أكد الكاتب جهاد الخازن أن علي سلمان ومرشده عيسى قاسم يحاولان أن يهبطا بالبحرين إلى درك إيران من فقدان أدنى متطلبات العيش الكريم. والتظاهرات لا تفيد، وليست أكثر من رياضة في الهواء الطلق. وأوضح الخازن، في مقال بصحيفة (الحياة) بعنوان “إذا وجدت مؤامرة فهي من إيران”، أن البحرين اليوم، من دون إنتاج نفطي يُذكر، أفضل وضعاً ألف مرة “عبارة مجازية لا حرفية” من إيران. وقال: إن النظام الإيراني خسر في البحرين، وبقي أن يعترف بخسارته، أو على الأقل يصمت. ثم يحاول إعادة بناء جسوره مع الجيران، وأقترحُ عليه كخطوة أولى على طريق بناء الثقة الكف عن محاولة فرض آية الله محمود هاشمي شهروردي خلفاً لآية الله علي السيستاني في العراق، فمرجعية الشيعة في العالم ليست قم وإنما النجف التي يحق لها أن تختار آية الله مرشداً في إيران. وأضاف “مَنْ يقف وراء فكرة اتحاد دول الخليج؟ إيران. مَنْ يقود الحملة ضد اتحاد دول الخليج؟ إيران، و«هناك أنظمة حكم حمقى في الشرق الأوسط، وهناك أنظمة أخرى أحمق منها، ثم هناك النظام الإيراني فهو يحمل الميدالية الذهبية في الحمق وقد ابتليَ به شعب إيران وكل شعوب المنطقة، حتى لم يبقَ له حليف في جواره سوى عراق المالكي، أي “المتعوس وخايب الرجا”. وأشار إلى أنه يتحدث عن حكومة إيران، وليس شعبها، وأن حديثه عن المعارضة في البحرين لا يشمل كل المعارضة، وحتماً ليس شيعة البحرين، وإنما المجموعة التي يقودها علي سلمان ضمن “الوفاق” ومرشده عيسى قاسم من عملاء إيران. وأوضح أن مجلس التعاون الخليجي أسِّسَ في مثل هذا الشهر عام 1981م، واختلف الأعضاء على كل قضية عُرضت عليه، وكان هناك دائماً مَنْ يتحفظ على قرارات مُتخذة، إلا أنه صمد لأنه حافظ على حرية كل عضو في اتخاذ القرار السيادي المستقل، فلم يكن مكبلاً يخنق أعضاءه. وأن الاتفاق الجمركي تعثر، ومثله العملة الموحدة، والبنك المركزي للمجلس في الرياض لم يرَ النور بعد، ثم نشط الأعضاء فجأة كما لم يفعلوا من قبل، ففي مثل هذا الشهر من السنة الماضية رحب الأعضاء بانضمام الأردن والمغرب إلى المجلس، وفي مارس الماضي أطلقوا فكرة الاتحاد. وقال “هما تطوران ثوريان يعكسان رغبات الحكومات والشعوب، إلا أن إيران أيضاً لعبت دوراً أساسياً في حفز دول المجلس على التفكير في توسيعه، أو الارتقاء به إلى درجة الاتحاد”. وأشار إلى أن النظام الإيراني بقي يهدد دول المجلس كلها، ويحتل جزر الإمارات ويزعم أن البحرين المحافظة الرابعة عشرة حتى جاءه الرد قبل سنة، فالأردن والمغرب بلدان، المسلمون فيهما جميعاً، من السنّة. غير أن النظام الإيراني في حمقه وعدوانيته وغروره لم يرَ إشارات الخطر، وإنما استمر في التهديد والتحريض حتى طرح الأعضاء فكرة الاتحاد. وأضاف “أتحدى الحمقى في النظام الإيراني وعملاءهم في “الوفاق” أن يعودوا إليّ في المستقبل لنرى مَنْ أخطأ أو أصاب في التالي: أصدر 190 عضواً في مجلس النواب الإيراني بياناً يعارض خطط المملكة العربية السعودية ضم البحرين إليها. وأقول: إن “السعودية لن تضم البحرين، وإن البحرين وكل دول مجلس التعاون ستبقى دولاً مستقلة ذات سيادة”، والمستقبل بيني وبين المجلس الإيراني. وأضاف “النواب الإيرانيون اختتموا بيانهم بإعلان “التأييد المطلق لشعب البحرين الشجاع ولاستقلال البلاد وسلامتها الإقليمية” هذه وقاحة من مستوى ليكودي إسرائيلي فإيران هي أول مَنْ طالب بالبحرين، ولا نزال نسمع أنها المحافظة الرابعة عشرة ثم ينتصر النواب الإيرانيون لاستقلالها. وكالة شينوا، وهي مصدر مستقل عن أطراف الخلاف كافة، قالت : إن مئات تظاهروا في طهران يوم الجمعة الماضي، وخطب فيهم كاظم صديقي الذي قال “إن البحرين والدول الإقليمية وأيضاً العالم الإسلامي والأمة الإيرانية لن تقبل المؤامرة أبداً”. وقال جهاد الخازن إن كاظم صديقي لا يحق له أن يتكلم نيابة عن بقية العالم، فلا أحد أعطاه وكالة بذلك، وثانياً، لا توجد مؤامرة سعودية لضم البحرين، وثالثاً، إذا وجدت مؤامرة فهي من إيران، حسب المعلَن رسمياً فيها، ومن عملائها في البحرين.