استنكر الأمين العام لمجلس اتحاد شعوب الخليج العربي “شعب” فيصل بورمية موقف بعض الشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني البحرينية من مواقفها المناهضة والمعادية للثورة السورية ونضالات وتضحيات الشعب السوري البطل وشهداء الثورة الذين يسقطون يومياً بنيران وإجرام نظام بشار الأسد ومن ورائه نظام الملالي بطهران وعملائه بحزب الله اللبناني. وعبر بورمية عن أسفه لمواقف هؤلاء الأفراد الذين يدعون أنهم يدافعون عن حقوق الإنسان في حين يتعاملون بمكيالين، مشيراًَ إلى أن مجلس اتحاد شعوب الخليج العربي لا يشرفه انتساب هؤلاء إلى اسم أي منظمة خليجية. وأوضح الأمين العام للمجلس أنه تسلم رسالة عاجلة من قيادي بإحدى الجمعيات الحقوقية السورية الكبيرة تضمنت إدانة شديدة اللهجة لعدد من شخصيات وفد ما يسمي بـ«المعارضة البحرينية” المشارك بالاجتماعات المنعقدة حالياً بجنيف ومنهم: عبدالنبي العكري، وعيسى الغائب، ومريم الخواجة، وندى ضيف لأنهم رفضوا وهاجموا مقترحاً من الشبكة الدولية الداعمة للثورة السورية بإضافة أسماء منظماتهم وشخصياتهم في بيان دولي عاجل يرفع إلى مجلس حقوق الإنسان للتنديد بجرائم النظام السوري، ومطالبة المجتمع الدولي سرعة التدخل لإنقاد الشعب من الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة ضده، وكشف تدخلات النظام الإيراني في قتل الشعب السوري ضمن سياسة تصدير الإرهاب سواء في البحرين أو لبنان والعراق، بالإضافة إلى بث الفتنة والقلاقل بدول الخليج العربي. وأضاف بورمية أن هؤلاء لم يتكفوا بالرفض بل طلبوا أيضاً من عدد من الصحفيين والمنظمات الأوروبية الموالية لهم عدم دعم مطلب الشبكة وثورة سوريا وتجاهله وعدم التركيز عليه، وقال إن هذه الشخصيات تستجيب لأوامر إيران وتقف ضد كل من ينتقد مواقف نظام لولاية الفقيه وتخرج في تظاهرات متزامنة مع تظاهرات طهران بهدف واحد تم التوافق عليه وهو رفض الاتحاد الخليجي. وذكر أن هذه الشخصيات لا يسمع لهم أي صوت أو يقرأ لهم أي حرف رافض للتدخلات والتصريحات الإيرانية الاستفزازية ضد مملكة البحرين وتدخلاتها في الشأن السوري واللبناني والعراقي، ولكن حينما يتعلق الموضوع بالتضامن مع ثورة سوريا أو بالاتحاد الخليجي وبالأخص حينما يكون الحديث عن الشقيقة السعودية فإن قيامتهم تقوم وثائرتهم تثور. واستغرب بورمية ادعاء الوطنية والدفاع عن حقوق الإنسان من هؤلاء الأفراد المأجورين لنظام إيران بمحافل حقوق الإنسان، فيما تثبت تصرفاتهم يومياً بأن لا وطن يهمهم، ولا هوية تعنيهم، ولا عروبة ولا انتماء قومي أو خليجي ضمن أولوياتهم، وفي جانب آخر يثبتون أن التصاقهم بإيران أكثر، وقبولهم بما يصدر عنها أمر مفضوح، حتى لو هددت إيران صراحة بغزو سوريا أو لبنان أو البحرين مثل ما حدث للعراق فلن تسمع لهم صوتاً. وأضاف أن شعوب الخليج العربي عرفت من هو صديقها ومن هو عدوها، وأن هؤلاء الأفراد ومنظماتهم لا مصدقية لها بمملكة البحرين أو بالخليج العربي.