كتب – مازن أنور:
تعود الحياة مساء اليوم إلى الملاعب الكروية البحرينية حينما يشهد استاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة بنادي المحرق انطلاقة النسخة السابعة والخمسين الدوري الكروي وهذه المرة تحت مسمى دوري viva البحريني لكرة القدم للموسم 2012/2013 للموسم الثاني على التوالي، وستكون الانطلاقة بإقامة مباراتين الأولى ستجمع حامل اللقب فريق الرفاع مع الصاعد فريق المالكية في تمام الساعة الخامسة، وتليها في الساعة السابعة والربع المباراة الثانية والتي ستجمع فريقي المنامة مع الحالة. ولعل المتتبع لإعداد الاتحاد البحريني لكرة القدم للموسم الحالي سيجد بأن هنالك أجندة وجدول واضح لمباريات القسم الأول بالكامل، وهو أمر يُحسب للجنة المسابقات التي ستكون مطالبة بالاستقرار وعدم الخضوع للتأجيلات والتي تحدث في كل موسم، فيما سيكون التحدي الأكبر في الدوري متمثل في إقامة المباريات على ملعب المحرق وذلك ما قد يؤدي إلى أرضية غير صالحة مع تقدم أسابيع المسابقة.
وبالعودة إلى لقاءي اليوم فإن الغموض قد يسودهما بكل تأكيد، فيما المعطيات يُمكن أن تشير بأن مواجهة الافتتاح بين الرفاع والمالكية قد تكون وبنسبة كبيرة تتجاوز 75% من نصيب فريق الرفاع (حامل اللقب) ولعل في مقدمة الأسباب تعود لكون فريق الرفاع من الفرق العريقة في البحرين بالإضافة إلى امتلاكه مجموعة من اللاعبين المميزين واستعداده المثالي للموسم، في المقابل فإن مجمل التوقعات تشير إلى مباراة شبه متكافئة بين المنامة والحالة وذلك ما تؤكده مواجهات الفريقين في المواسم الفائتة واستعداداتهما المتشابهة للموسم الحالي. عموماً فإن جميع التوقعات قد يعانقها الفشل، حيث إن الأوراق ما زالت غامضة ولم تُكشف بعد، والجولة الأولى من المفترض أن ترسم ملامح الفرق العشرة بصورة واضحة وتكشف هوية الفرق ومواطن القوة والضعف لديها.
الرفاع «مُرشح» لـ 3 نقاط .. ولا تكهنات في اللقاء الثاني
في اللقاء الأول لن يقبل فريق الرفاع حامل اللقب بأنصاف الحلول حينما يواجه المالكية، فالبداية القوية ستمهد الطريق للرفاع من أجل المحافظة على اللقب، ولكن الرفاع يدرك في ذات الوقت بأنه سيواجه فريقاً عنيداً يمكنه تحقيق عنصر المفاجأة في أي لحظة، ومن جانبه فأن فريق المالكية سيكون أمام اختبار حقيقي وصعب للغاية سيجتهد من خلاله للخروج بنقطة واحدة على أقل تقدير تمنه الدافعية لبدء الدوري بروح معنوية عالية. الفريقان سيدخلان اللقاء بفكر وطني متمثل في المدرب مريان عيد (الرفاع) وعبدعلي السكري (المالكية)، ولكن الفوارق تبدو واضحة حتى قبل انطلاقة اللقاء وتتمثل في جودة اللاعبين والفوارق الفنية التي تصب في صالح أصحاب القمصان السماوية (لاعبو الرفاع)، حيث يضم الفريق السماوي لاعبين محترفين بالإضافة إلى لاعبين أصحاب خبرة وأسماء شابة متميزة.
اما فريق الماكية فإنه سيعتمد على أسماء لاعبيه المعروفين أمثال حسن السيد عيسى وعلي السيد عيسى وبقية اللاعبين أمقال عمار حسن. وعلى النقيض تماماً يُنتظر أن يكون لقاء المنامة والحالة مثيراً وقوياً لتشابه الفريقين في أمور كثيرة قد يتفوق فيها فريق الحالة من جانب واحد متمثل في حالة الاستقرار الفني التي يعيشها مع مدربه محمد زويد، فيما سيظهر المنامة بقيادة الوطني محمد الشملان.
وستكون لدى الفريقين في لقاء اليوم عدد من الخيارات والمفاتيح الهامة المتمثلة في لاعبين محليين أو محترفين، فمن جانب الحالة سيكون اعتماده على الثنائي الهجومي النيجيري جون جامبو وعبدالرحمن مبارك، فيما سيعول المنامة على خدمات أبناء النادي وأبرزهم عيسى موسى ومحمود جاسم. ومما لاشك فيه فإن فريقي المنامة والحالة يدركان أهمية مباراة اليوم، حيث ستشكل الصورة الرسمية الأولى لهما ونقاط المباراة ستبعث الارتياح المبدئي للفريق الذي سيظفر بالنقاط الثلاث.