كتب - حذيفة يوسف: قالت شخصيات وطنية إن معظم:«أبناء الطائفة الشيعية الكريمة ممن يقطنون القرى والمدن التي تشهد إرهابا وعمليات تخريبية، خرجوا عن صمتهم وأعلنوا صراحة رفضهم لأعمال العنف والتخريب متحدين تهديدات الإرهابيين، وفتاوى رجال الدين الداعية إلى الإرهاب”، مؤكدة أن أبناء الطائفة الشيعية قالوا بصدق :« هذا الوطن ما نبيعه ولا نساوم على أمن واستقراره وسيادته”أكثرهم نساءً ورجالا”، أبوا أن يبيعوا وطنهم والخضوع للإرهاب أو الذل من قبل المعممين، وأعلنوا رفضهم للأجندات الإيرانية التي حاولت اختطاف البحرين”. وأعربت الشخصيات، عن شكرها لكل من تحدى الخوف، وكسر حاجز الصمت، وخرج من طوق الذل والمهانة، وقالها بصدق، إنه لن يساوم على أمن البحرين واستقرارها وسيادتها، وعبر عن الحق بصوت مرتفع، مؤكدين أهمية ظهور صوت الحق عبر وسائل الإعلام، وإيصاله للرأي العام الدولي بدلاً من ارتفاع صوت أصحاب الأجندات الإيرانية، مشددة على أن شعب البحرين عاش بمختلف طوائفه بسلام وود ومحبة خلال القرون الماضية. وقالت الشخصيات، إن: أصحاب المبادئ الوطنية، رفضوا إعادة التجربة العراقية المريرة في البحرين، منوهين إلى ضرورة تشجيع باقي أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، وتحفيزهم على الخروج من صمتهم، وإعلان رفضهم للأعمال الإرهابية التي تمارس بقراهم ومدنهم بشكل يومي من قبل فئة قليلة رهنت نفسها والوطن لعمائم إيران”. مواجهة الإرهاب وقال النائب جواد بوحسين إن:« أبناء القرى من الطائفة الشيعية هم أكثر من يواجه التخريب بشكل يومي ويتعرض إلى المضايقات والاعتداءات من قبل المخربين، موضحاً أن الأسابيع الماضية، شهدت مساعي حثيثة تكللت بالنجاح لتشكيل فرق عمل لإيصال وجهة النظر الوطنية الصحيحة إلى المخربين وثنيهم عن أعمالهم”. وأشار إلى أن” المواطنين من الطائفة الشيعية الكريمة، خصوصاً سكان القرى خرجوا رجالاً وشباباً وحتى نساء لمواجهة تلك الأعمال التخريبية الإرهابية، لإعادة الحياة إلى نطاقها الطبيعي، مشدداً على أن مجابهة من يحمل السلاح أمر صعب ولكنهم قاموا به انطلاقاً من وطنيتهم”. وأكد أن” سكان القرى يتعرضون إلى سد الطرقات وضرب البنية التحتية التي يستفيد منها الأهالي، وشل حركة الحياة، مما أدى إلى عدم استطاعتهم ممارسة حياتهم بصورة طبيعية، مشدداً على الأعمال الإرهابية، سلوكيات غريبة يرفضها المجتمع شعب البحرين”. وأرجع بوحسين التزام الأهالي في السابق، الصمت عن الاعتداءات، إلى الخوف من تهديدات الإرهابيين، إلا أن تكرارها ووصول الأمور إلى حد غير مقبول جعلهم يكسرون حاجز الصمت ويعبرون عن رأيهم في رفض تلك الأعمال التخريبية علناً. وشدد بوحسين على أن هؤلاء المواطنين يستحقون التحية والإشادة بمواقفهم وعدم انجرارهم وراء التيار التخريبي ذي الأجندة الخارجية، مشيراً إلى أنهم حريصون على مصلحة الوطن والمناطق التي يسكنون فيها، مشيراً إلى أن المواطنين لديهم الوعي الكافي بأهمية المصلحة العامة، التي تقتضي رفض الأعمال الإجرامية، وأضاف أن دعاة الفتنة والتفرقة والـ “ فلول الحزبية “ المتطرفة ذات الأجندة الفئوية الطائفية تريد أن تطبق ما يخدمها فقط، دون مراعاة لمصلحة الشعب أو الوطن”. الخروج عن الصمت من جانبه، قال الأمين العام لجمعية العدالة والتنمية كاظم السعيد إن:« الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان حراً ولا يستطيع أحد فرض رأيه عليه، مشيداً بأبناء الطائفة الشيعية الذين خرجوا عن صمتهم ورفضوا علانية الأعمال الإرهابية التي تتبع الأجندات الخارجية، والتي لا علاقة لأبناء البحرين بها، وأشار إلى أنهم من أكثر المواطنين تضرراً جراء الأعمال الإرهابية نتيجة حدوثها في مناطقهم”. وأضاف أن” البحرينيون كانوا شعباً واحد لم يعرف الطائفية أو المذهبية يوماً ما، وهو ما حاولت الفئة المخربة تغييره من خلال شق الصف واللحمة الوطنية، مبيناً أن مواقف المواطنين الرافضة للعنف والتخريب في ظل تهريبهم من قبل المخربين تعبر عن مدى شجاعتهم ووطنيتهم”. وأكد أن” الشريحة الكبيرة من الطائفة الشيعية الكريمة تدين أعمال المخربين ولا يقرونها، حيث يعلنون صراحة أن مثل تلك الأعمال خطأ بحق الوطن، ويستهدف تخريبه وزعزعة أمنه واستقراره، مشيراً إلى أن المواطنين الشرفاء، قالوا بصدق “ هذا الوطن ما نبيعه” وهو ما طبقوه من خلال أفعالهم ورفضهم للعنف والتخريب”. العنف ليس من شيمهم من جانبه، قال د. أكبر جعفري إن:« الغالبية العظمى من شعب البحرين يرفضون العنف والذي لا يعتبر من شيمهم أو أخلاقهم. وأضاف أن الأشخاص الذين يقطنون في المناطق الساخنة والتي تشهد أزمات أصبحوا يعبرون عن رأيهم في رفض العنف والتخريب، مشيراً إلى أن المطالب تحل من خلال الحوار وليس من خلال انتهاج العنف والذي يعتبر “ خط أحمر”. وأوضح أن العديد من المواطنين خرجوا عن نطاق صمتهم وتحدوا الصعاب والتهديدات لحماية مكتسبات البلد، وذلك من خلال تفكريهم العقلاني ، وممارسهم لحرية الرأي والتعبير، مشدداً على أهمية عدم تعرضهم إلى الأذى بسبب مواقفهم الرافضة للعنف. واكد جعفري أن البعض تحدث بلغة غير بحرينية طغت على الساحة الإعلامية مما نسب الأفعال الإجرامية إلى طائفة كاملة، معبراً عن رفضه للتعميم على جميع أبناء الطائفة الشيعية، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى هم وطنيون رافضون للعنف. وأشار إلى أن أغلبية شعب البحرين من مختلف الطوائف هم من الفئة المتوسطة، أظهروا وطنيتهم وحفاظهم على مكتسبات البلد منذ أول يوم مرت به البلاد بالأزمة على الرغم من وجود العديد من الحواجز. وأكد أن” هناك فئة قليلة جداً مستعدة للتضحية بمصير أمة كاملة لمصلحة آنية وضيقة شخصية، معرباً عن أسفه لوجود هذه الفئة القليلة بين المواطنين، ونشاطها معروف ومكشوف وواضح للعيان، وأكد أن أعمال التخريب والإرهاب مرفوضة تماما ولن يعلوا إلا صوت الحق”. رفض وصاية المعممين من جانبه، قال النائب عبدالله الدوسري، إن:« غالبية الطائفة الشيعية الكريمة ترفض العنف والإرهاب، مشيراً إلى أنهم خرجوا مؤخراً عن صمتهم، رافضين التدخلات الإيرانية وأن يكونوا تحت وصاية المعممين”. وأوضح أن” أبناء القرى والمدن التي تشهد أعمالاً إرهابية هم الأكثر تأثر من جرائها، مشيراً إلى أنهم لم يخرجوا مسبقاً بسبب التهديدات سواء بالقتل أو التعرض لهم بالإيذاء الجسدي، أو جراء فتاوى المعممين التي تفرض عليهم الخضوع تحت وصايتهم”. وأشار الدوسري إلى أن” الحقيقة تجلت لدى أبناء البحرين، وأصبح الواقع واضحاً أمامهم بأن من يتسمون باسمهم ويحاولون الانتماء إلى مذهبهم هم ليسوا سوى أدوات تحاول جر البلد إلى منزلقات خطيرة نحو الطائفية وتمزيق الوحدة الوطنية”. وأوضح أن” المواطنين كسروا حاجز الصمت، وتحدوا تهديدات الإرهابيين، وأعلنوا رفضهم صراحة لجميع الأعمال الإرهابية، منوهاً إلى أهمية إظهار أصوات الأهالي المشرفة إعلامياً، وأكد ضرورة تشجيع باقي أبناء الطائفة الكريمة لإعلان مواقفهم المشابهة وإيقاف الأصوات الناشزة والتي تحاول اختطاف رأي الأغلبية”. خطف رأي أبناء الطائفة الشيعية وبدوره أعرب عضو مجلس الشورى جمعة الكعبي عن شكره إلى أبناء الطائفة الشيعية الكريمة الذين خرجوا عن صمتهم، رافضين أصحاب الأجندات الإيرانية والإرهابية الذين حاولوا خطف رأي أبناء الطائفة الشيعية. وأشار إلى أن” أبناء الطائفة الشيعية الكريمة عاشوا خلال القرون الماضية، جنباً إلى جنب مع أخوانهم من باقي الطوائف، مؤكداً أن الأصوات التي ارتفعت معلنة وقوفها إلى جانب إيران لا تمثل أبناء الطائفة المخلصين”. وأكد أن” المواطنين الذين عبّروا عن رأيهم الرافض للتخريب سواء كانوا رجال دين أو من الشباب أو كبار السن أو حتى النساء هم أصحاب مبادئ وطنية ورفضوا إعادة التجربة العراقية المريرة في البحرين”. وأوضح أنه” على الرغم من تهديدات الإرهابيين، إلا أنهم رفعوا أصواتهم دون الخوف من الانتقام سواء من خلال الفتاوى الدينية أو الاستهداف الجسدي المباشر، مشدداً على أن البحرينيين على اختلاف طوائفهم، تربوا على أساس طيب وعلى مبادئ أصيلة ولا يمكن لهم في أي حال من الأحوال الوقوف إلى جانب الأجندات الخارجية ضد وطنهم، مؤكداً أن مصلحة البلد لدى المواطنين فوق كل اعتبار”.