حاورهم - وليد عبدالله:
يعيش المهتمون بلعبة كرة القدم الشاطئية حالة من الإحباط والقلق بسبب ما تعيشه هذه اللعبة من تهميش وعدم الاهتمام وضعف الدعم، مما قد يتسبب في ضياع اللعبة والإنجازات التي حققتها للكرة البحرينية ليس على المستوى الخليجي فحسب وإنما على المستوى العالمي. فكرة القدم الشاطئية البحرينية قد استطاعت وفي فترة وجيزة أن تقول كلمتها على المستوى الآسيوي عندما حققت ولأول مرة لقب كأس آسيا عام 2006 والذي أهلها لأن تتواجد في مونديال كأس العالم للكرة الشاطئية الذي أقيم في البرازيل في ذلك العام، والذي حقق خلاله منتخبنا المركز الخامس على مستوى المنتخبات العالمية المشاركة في المونديال. فالإنجاز الآسيوي والتأهل لمونديال كأس العالم 2006 يعد الأول من نوعه على مستوى المنتخبات الوطنية التي لم تحقق لو جزءاً بسيطاً من هذا الإنجاز. ناهيك عن تحقيق المنتخب للمركز الثاني في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2009 بدبي، والذي أهلها إلى المونديال تلقائيا، وتحقيق أحمر الشواطئ للمركز الثالث في بطولة كرة القدم الشاطئية في دورة الألعاب الشاطئية الأولى التي أقيمت بمدينة بالي الأندونيسية عام 2008، وكما نجح المنتخب في تحقيق المركز الثالث على مستوى بطولة المنتخبات العربية التي أقيمت في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية أبريل 2010، وكان آخر نتيجة إيجابية حققها المنتخب المركز الثاني على مستوى بطولة كرة القدم الشاطئية في دورة الألعاب الرياضية الأولى للشواطئ بدول مجلس التعاون التي استضافتها مملكة البحرين في أكتوبر 2010. فهذه الإنجازات التي حققتها هذه اللعبة، كانت تحتاج للالتفاته حقيقة من المسئولين عن الرياضة بمملكة البحرين ولاسيما الاتحاد البحريني لكرة القدم.
فالتهميش وقلة الدعم وشح الإمكانيات، جعل المهتمون يعيشون حالة من الخوف والترقب لما قد تعيشه هذه اللعبة من مأساة حقيقية قد تودي بشكل كبير لانتهائها والتاريخ الجميل الذي حققته ورسمته على خارطة المشاركات الخارجية والتي حققت من خلاله الإنجازات لمملكة البحرين ورفعت بذلك علم المملكة خفاقاً في مختلف المحافل الرياضية الخليجية منها والعربية والآسيوية وحتى العالمية.
وقد حاولت “الوطن الرياضي” من خلال هذه المقابلة التي استضافت فيها بعض المهتمين بلعبة كرة القدم الشاطئية وهم: عضو لجنة الشواطئ والصالات بالاتحاد البحريني لكرة القدم أحمد العامر، المدرب الوطني محمود الغاوي واللاعب الدولي صادق مرهون، استعراض أهم المعوقات التي تصادف تطور وارتقاء هذه اللعبة، والحلول الذي يجب توافرها لتدراك أسباب الفشل في المشاركات الأخيرة وتضاءل نسبة تحقيق المزيد من الإنجازات للكرة البحرينية، حيث أجرت معهم هذا الحوار.