قال المدرب الوطني محمود الغاوي: “تواجه المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية مشكلات عديدة من أبرزها عدم وجود ملعب للإقامة التدريبات بالشكل المطلوب. فالمنتخب وفي مشاركته الأخيرة بالصين قام بخوض مرحلة الإعداد على الملعب الرملي التابع لاتحاد الكرة الغير مجهز بصورة المطلوبة بالرمل المطلوب، الأمر الذي لم ينصب في مصلحة الإعداد، رغم المعسكر التدريبي الذي خاضه في تايلند، والذي لم يكن بالصورة المطلوبة. فالملعب الرملي لاتحاد الكرة غير صالح للعبة كرة القدم الشاطئية من خلال الإنارة والأرضية وبعض التجهيزات كـ«الشبك الجانبي”. ويعاني المنتخب الضعف المادي المقدم، والذي يتمثل في عدم وجود الحوافز والرواتب للاعبين. كما ويفتقد المنتخب لجهاز فني وإداري متكامل، ممثلا بالمدرب والمدرب المساعد ومدرب اللياقة ومدرب الحراس، وعلى مستوى الجهاز الإداري مدير منتخب وإداري وأخصائي علاج”. وأضاف: “ولقد شاركنا في آسياد الشواطئ التي أقيمت في الصين يونيو الماضي من دون أخصائي علاج، حيث قمنا بالاستعانة بأخصائيي علاج المنتخبات الأخرى، وهذا ما تسبب بإحراجنا وبشكل كبير من جهة، وزيادة الإصابات في المنتخب من جهة أخرى كعامل سلبي أثر وبشكل كبير على عطاء المنتخب في مشاركته الأخيرة في الصين”.
وواصل الغاوي حديثه قائلاً: “لعل هذه الأمور هي الأبرز من المشاكل التي يعانيها المنتخب بشكل عام، وأما الأمور السلبية التي تعانيها اللعبة فتتمثل في عدم وجود اهتمام في إقامة مسابقة متخصصة كما هو الحال في لعبة كرة الصالات، تكون الرافد للمنتخب الوطني باللاعبين، فالبحرين تمتلك خامات وعناصر جيدة على مستوى لعبة كرة القدم الشاطئية، ولكن لا يوجد اهتمام بهذه الخامات من أجل صقلها ودعمها وتهيئة الأجواء لها لخدمة اللعبة. فكيف لهذه اللعبة أن تتطور وأن تصل لما وصل إليه الأشقاء في دول الخليج من مستوى فني، في ظل عدم وجود الدعم والاهتمام بهذه اللعبة؟!
نحن بدأناها.. والآخرون سبقونا فيها !!
وقال الغاوي: “وبالحديث عن دول الخليج ولاسيما الكويت، الإمارات وقطر، نجد أننا كنا السباقين في ممارسة لعبة كرة القدم الشاطئية وتحقيق الإنجازات، ولكن الأشقاء الخليجيون في هذه الدول سبقونا الآن من حيث الاهتمام والتطوير بخمس سنين فالإمارات نجحت في الاهتمام باللعبة من خلال البنية التحتية وإقامة مسابقة متخصصة والاهتمام بالمنتخب في توفير كافة الأمور الفنية والإدارية والمالية. وقطر قامت ببناء مدينة للألعاب الشاطئية متكاملة المرافق، ناهيك عن الاهتمام بالمنتخب القطري والتوجه لإقامة مسابقة محلية كما هو الحال في الكويت التي ستقوم بإطلاق أول دوري للعبة كرة القدم الشاطئية في أكتوبر المقبل”.
«فنشوني».. والسبب تمثيل الوطن !
وقد تحدث لاعب منتخب الشواطئ الدولي صادق مرهون عن مسألة إجازات التفرغ وإصابات اللاعبين قائلاً: “أعتقد أن اتحاد الكرة لم يوفق في مسألة متابعة إجازات التفرغ للاعبين التي لم تكن متابعته بالصورة المطلوبة. فمن المشاكل التي يمر بها اللاعبون في منتخب الشواطئ هي أنهم يعانون من مسألة الوعود في الحصول على إجازات التفرغ، وعند انتهاء المشاركة يتفاجئ اللاعب أن هناك خصماً في راتبه الشهري وإجازته الخاصة، ناهيك عن تعرض البعض لمسألة “التفنيش”، وهذا ما حصل لي بالضبط. فعند انتهاء مشاركتي مع المنتخب في الصين، ذهلت وبصورة كبيرة بقرار الشركة التي أعمل بها أنهم قاموا بفصلي عن العمل لتجاوزي المتعمد بحسب وجهة نظرهم عن الدوام الرسمي! وبهذا السبب فقدت قوت عيشي اليومي الذي أعيل من خلاله زوجتي وأبنائي”.
الإصابة.. و«تطنيش» الاتحاد !
وأضاف: “وأما فيما يخص إصابات اللاعبين، فقد تعرض عدد من اللاعبين في المشاركة الأخيرة في الصين لإصابات من بينهم الإصابة التي أعانيها منها في الظهر، وبحسب علمي أن لجنة الشواطئ والصالات لم تؤل جهدا في رفع المذكرات الإدارية الخاصة باللاعبين المصابين لأمانة السر بالاتحاد الكرة. ولكن ما يواجهه اللاعبون المماطلة في إنهاء إجراءات علاجهم، ناهيك عن عدم تقديم العلاج لهم في الفترة التي يحتاجون إليه كثيراً، مما يضطر البعض للعلاج على حسابه الخاص، رغم أن إصابته كانت جراء المشاركة في المنتخب وفي تمثيل الوطن في بطولة خارجية. فالعلاج أبسط الحقوق التي يجب على اتحاد الكرة تقديمها لأي لاعب يمثل المنتخب”.
اللجنة مهمشة
من جانبه، قال عضو لجنة الشواطئ والصالات باتحاد الكرة أحمد العامر: “بصراحة تعاني اللجنة من التهميش وعدم الاهتمام من قبل اتحاد الكرة، مما يضطرنا لطرح السؤال هل اللجنة تتبع اتحاد الكرة أم اللجنة الأولمبية؟ فهناك جهود واضحة من قبل أعضاء اللجنة، ولكن ما تواجهه هذه الجهود ابتعاد اتحاد الكرة عن تقديم الدعم اللازم لهذه اللجنة، الأمر الذي ينعكس سلباً على أداء منتخبي الصالات والشواطئ. فالعمل الذي تقوم به اللجنة عمل إداري، ولكن لا يوجد ما يكمل هذا العمل من قبل الاتحاد في إنهاء الإجراءات المطلوبة بصورة التي تدعم عمل اللجنة في تطوير والنهوض باللعبتين. فرغم تواجد نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات الوطنية الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة على رأس هذه اللجنة وعمله الواضح لإنجاح هذه اللجنة، إلا أننا نلمس من باقي أعضاء الاتحاد عدم الاهتمام والذي ينعكس سلبا على أداء اللجنة”.
اتحاد الألعاب الشاطئية والبطولة الخليجية!
وأضاف: “ونقترح أن تقوم اللجنة الأولمبية البحرينية بتشكيل اتحاد مختص بالألعاب الشاطئية، وتكون تبعية منتخبي كرة القدم الشاطئية والصالات لهذا الاتحاد، ليكون الدعم والاهتمام أكبر من الصورة الحالية، في توفير منشأة متكاملة للألعاب ووضع الميزانية المناسبة لدعم جميع الألعاب الشاطئية، فقد آن الأوان للاهتمام بصورة أكبر بالألعاب الشاطئية، التي حققت الإنجازات لمملكة البحرين في مختلف المحافل الرياضية. ونقترح كذلك على رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم إدراج لعبة كرة القدم الصالات والشواطئ ضمن برنامج دورة كأس الخليج، لتكون الاستفادة أكبر للمنتخبات الخليجية المتخصصة في لعبتي الصالات والشواطئ في زيادة الاحتكاك والخبرة والتحضير المناسب للمشاركات القارية والعالمية”.
الأولمبياد الخليجية وتصفيات آسيا ديسمبر 2012
وواصل العامر حديثه قائلاً: “وبالعودة لمشاركات أحمر الشواطئ، فالمنتخب سيكون أمام مشاركتين مهمتين الأولى دورة الألعاب الرياضية الثانية للشواطئ بدول مجلس التعاون المقرر إقامتها في مدينة الدمام السعودية أكتوبر المقبل، والمشاركة الثانية وهي الأهم تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال كأس العالم 2013، المقرر إقامتها في ديسمبر من هذا العام. ورغم وجود هاتين المشاركتين لأحمر الشواطئ، إلا أن اللجنة لا تعلم وبصورة كافية عن مدى الدعم والاهتمام الذي سيوليه اتحاد الكرة أو اللجنة الأولمبية للمنتخب في هاتين المشاركتين. فالمنتخب إلى هذه اللحظة لم يبدأ الإعداد بسبب عدم وجود ملعب صالح للتدريبات علاوة على عدم وجود مدرب للمنتخب سوى المدرب المساعد محمود الغاوي الذي انتهت فترة تعاقده مع اتحاد الكرة بالانتهاء مشاركة الصين”.
المطالبة بالكابتن يعقوب النصف!
وقد طالب المدرب الوطني محمود الغاوي بقائد منتخبنا لكرة القدم الشاطئية يعقوب النصف ليكون المدرب الوطني المشرف على تدريب المنتخب في المرحلة القادمة، مضيفا أن شخصية النصف القيادية ومشواره الطويل مع المنتخب يؤهله بصورة كبيرة لشغل هذا المنصب.
كلمة أخيرة
وقد ختم العامر والغاوي ومرهون حديثهم مع “الوطن الرياضي” قائلين: “نناشد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة للاهتمام بلعبة كرة القدم الشاطئية وزيادة الدعم للنهوض بهذه اللجنة. وننتهز الفرصة لنتقدم بالشكر لنائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة على جهوده مع لجنة الشواطئ والصالات، كما ونتقدم بالشكر لرئيس مجلس إدارة ديار المحرق عارف هجرس على دعمه المتواصل لمنتخبي الصالات والشواطئ، ونشكر إدارة نادي البحرين الرياضي على موافقتها على مقترح اللجنة بتحويل ملعب كرة اليد بالنادي لملعب متخصص لكرة القدم الشاطئية”.