سنغافورة - (رويترز): سيتطلع فرناندو الونسو سائق فيراري لتعزيز تصدره للترتيب العام في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات حين ينطلق في شوارع سنغافورة يوم الأحد المقبل سعياً وراء تحقيق ثالث انتصار في السباق الليلي من أجل زيادة فارق 37 نقطة يتفوق به على أقرب ملاحقيه.
ويستحق السائق الإسباني -الفائز باللقب العالمي مرتين- عن جدارة لقب الأكثر ثباتاً في المستوى هذا الموسم بفوزه بثلاثة سباقات وحلوله بين الخمسة الأوائل في سبعة سباقات أخرى ودخل السباقات السبعة الأخيرة من الموسم وهو مرشح بقوة لاستعادة اللقب الذي لم يحرزه منذ 2006.
وبينما تعاني سيارة فيراري عادة في التجارب التأهيلية فإن سرعة الونسو مكنته من المنافسة وسيصل إلى جنوب شرق آسيا على وقع أداء جيد آخر قدمه في معقل فريقه بحلبة مونزا في السباق الماضي حين احتل المركز الثالث رغم أنه انطلق من المركز العاشر.
وقال الونسو بعد سباق جائزة إيطاليا الكبرى «في جميع عمليات المحاكاة التي قمنا بها ووفقاً لكل التوقعات لم يكن بوسعنا أبداً تحقيق مركز بين الثلاثة الأوائل لذلك فإن النتيجة أفضل كثيراً مما توقعنا».
وأضاف «مضى السباق وكأنه فيلم بالنسبة لنا.. وكأنه حلم».
والأكثر تشجيعاً لالونسو هو أن حلبة مارينا باي التي تضم 23 منعطفاً شهدت لحظات سعيدة له منذ انتصاره في سباقها الأول عام 2008 والذي أسفر بعد ذلك عن فضيحة مدوية. وحقق الونسو الفوز هناك بعدها بعامين واحتل المركز الثالث في 2009 والرابع في 2011.
وحتى إن فشل الونسو الذي يملك 179 نقطة في إكمال سباق الأحد فإنه سيبقى في الصدارة قبل سباق اليابان المقرر في السابع من أكتوبر المقبل لكن السائق الإسباني مهتم بالابتعاد أكثر عن الأبطال الثلاثة السابقين الذين يلاحقونه في الترتيب العام.
ويعد لويس هاميلتون سائق مكلارين وهو بطل العالم 2008 (ورصيده 142 نقطة) أكثر السائقين تألقاً حالياً بعد فوزه مرتين في آخر ثلاثة سباقات ويتفوق السائق البريطاني بنقطة واحدة على الفنلندي كيمي رايكونن بطل 2007 بينما يأتي الألماني سيباستيان فيتل سائق رد بول وبطل العالم في العامين الماضيين بعد ذلك بنقطة أخرى في المركز الرابع.
ولهاميلتون وفيتل ذكريات رائعة في سنغافورة بعدما حقق كل منهما انتصاراً واحداً هناك لكن رايكونن سائق لوتس سيأمل في أن يحالفه الحظ بعدما فشل في الحصول على أي نقاط في سنغافورة في مشاركتيه السابقتين.
وقال رايكونن للصحفيين يوم الأربعاء «الطقس حار والرطوبة عالية هنا وبالطبع سيكون الأمر مختلفاً بعض الشيء في المساء أثناء السباق.. إنها حلبة نواجه فيها تحدياً خاصاً لكننا نأمل أن نقدم أداء جيداً».
وأضاف «إنها حلبة شوارع لذلك يكون الأمر أصعب قليلاً حين تحاول تحقيق أفضل نتيجة.. لو ارتكبت خطأ صغيراً فالفرصة كبيرة لأن تصطدم بالحائط. في الحلبات العادية هناك مناطق للانطلاق».
وفضل هاميلتون التذكير بانتصاره في 2009 دون العودة لذكريات آخر سباقين في سنغافورة حين اصطدم بمارك ويبر في 2010 وبفيليبي ماسا في 2011.
وقال هاميلتون «بعد الفوز في المجر وإيطاليا سأتوجه لسنغافورة وبداخلي شعور إيجابي وتفاؤل بقدرتي على منافسة فرناندو على اللقب».
وأضاف «أستمتع بحلية مارينا باي مثلما أحب السباقات في حلبة هنجارورينج.. إنها حلبة صعبة تتطلب أن تخرج أفضل ما في سيارتك. يتطلب الأمر قدراً أكبر من الجهد البدني رغم أن معظم المناطق التي تنخفض فيها السرعة يسبقها الانطلاق بأقصى سرعة كما إن الحوائط ليست بعيدة أبداً. الحرارة والرطوبة العالية يمثلان أيضاً تحدياً كبيراً».
وبعد الهيمنة على البطولة والفوز باللقب الموسم الماضي لم يحقق فيتل إلا انتصاراً واحداً في 2012 لكن السائق الألماني متفائل بتحقيق فوزه الثاني على التوالي في سنغافورة.
وقال «سباق سنغافورة أحد أكثر سباقات البطولة تميزاً لأن أجواء السباق الليلي مذهلة».
وأضاف «أحب هذا السباق أيضاً لأن التسابق في هذه الحلبة رائع وهذا يعود جزئياً لحقيقة أن الحلبة تدور عكس عقارب الساعة».
كما سيأمل ثنائي مرسيدس الألماني مايكل شوماخر ونيكو روزبرج في تقديم سباق أفضل بعدما وافق الفريق على تعديلات على سيارتيهما.