قال خطيب جامع الشيخ محمد بن أحمد بن علي آل خليفة بالمنامة فضيلة الشيخ فـُؤاد عبيد إن ما يـُسمى بـ«المعارضة” تريدنا أن نصبر على قطع الطرقات وحرق الإطارات وتعطيل مصالح الناس وتحطيم الاقتصاد!!، وعلى تصرفاتها “الحمقاء” أمام المحافل الدولية فيشوهون عن عمدٍ سمعة وطنهم، ويرفعون الشعارات وينددون بمنجزات البلاد.
وأشار الشيخ فـُؤاد عبيد، في خطبة الجمعة أمس تحت عنوان “الصبر إلى متى!؟”، إلى أن الجميع يوجه السؤال الأكثر إلحاحاً للقيادة الرشيدة “إلى متى!؟”. أجل “إلى متى الصبر على هؤلاء الخونة وتصرفاتهم الرعناء!؟”، ومتى سيأخذ العدل مجراه فلا يفرق بين صغير وكبير أمام المصلحة العليا للبحرين الغالية!؟.
وأشار إلى أن الله أمر المؤمنين بمقتضى إيمانهم، وبشرف إيمانهم التقيد بأربعة أوامر “اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”، فالصبر عن المعصية، والمصابرة على الطاعة، والمرابطة كثرة الخير وتتابع الخير، والتقوى تعم ذلك كله.
وأضاف “فاصبروا عن محارم الله: لا تفعلوها، تجنبوها ولا تقربوها. ومن المعلوم أن الصبر عن المعصية لا يكون إلا حيث دعت إليه النفس، أما الإنسان الذي لم تطرأ على باله المعصية فلا يقال إنه صبر عنها، ولكن إذا دعتك نفسك إلى المعصية فاصبر، واحبس النفس. وأما المصابرة فهي على الطاعة ؛ لأن الطاعة فيها أمران الأول فعل يتكلف به الإنسان ويُلزمُ نفسه به، والثاني ثقلٌ على النفس، لأن فعل الطاعة كترك المعصية ثقيل على النفوس الأمارة بالسوء. فلهذا كان الصبر على الطاعة أفضل من الصبر عن المعصية”.