قال خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى فضيلة الشيخ جاسم السعيدي إن موافقة العالم على تقرير مملكة البحرين الحقوقي في مجلس حقوق الإنسان بجنيف وإشادته بالحريات والإجراءات الإصلاحية في مجال حقوق الإنسان أسقطت الورقة الأخيرة التي كانت تستر الخونة ممن يدعون المظلومية والاضطهاد وشوهوا سمعة البلاد على مدى سنوات.
وأكد الشيخ جاسم السعيدي، في خطبة الجمعة أمس، أنه لا حوار مع الخونة والعملاء والمجرمين الذي أجرموا بحق الوطن والمواطنين والمقيمين على كافة الأصعدة دون استثناء، ويجب كذلك أن تفعّل الحكومة القوانين والأنظمة على جميع المجرمين والمخربين. وتحدث السعيدي عن أوجه الشبه والتطابق بين نظرية فرعون في حكم الناس ونظرية الولي الفقيه التي أسسها الخميني مدعياً أنها من الإسلام والإسلام منها براء فانخدع بهذه النظرية بطريقة وأخرى كثير من الناس ترهيباً وترغيباً وهذا ما يستلزم من جميع أهل الإصلاح أن يقفوا موضحين فساد وضلال هذه النظرية وخطرها على الدول الإسلامية جميعاً والتي غرس فيها بعض العملاء والخلايا التابعة للنظام الإيراني الذي يتحرك بالأوامر التي تصدر من الولي الفقيه. وأشار إلى الشر الذي جلبته هذه النظرية إلى البحرين وتأثيرها على الأحداث المؤسفة التي مرت بها البلاد خصوصاً مع توجيهات ممثل الخامنئي في البحرين والذي دعا للسحق والقتل وطرد القيادة والشرفاء من الوطن واستجاب لدعوته خلق من أتباعه وممن غلب على ظنهم أن الانقلاب قادم فكانت الخيانات من الوزراء والمستشارين والشوريين والنواب وهو تاريخ لن ينساه أهل البحرين البتة مهما حاولت بعض الأطراف طي تلك الصفحة.
وقال إن محاربة هذا المنهج الضال المضل هو واجب شرعي والتوضيح للناس واجب وجهاد في سبيل الله بل أننا سنحاسب أمام الله عز وجل إن لم ننبه الناس ممن ضل واتبع هذا المنهج أو اعتقد بصحته وأن الانتساب له من الإسلام خصوصاً وأن هذه النظرية الضالة منتشرة في بلادنا بسبب التصدير الذي عملت عليه الدولة الأفيونية المسيئة والتمويل المالي الضخم الذي تدعم فيه عملاءها في الخليج والدول العربية من أجل نشر هذا الفكر البعيد كل البعد عن التشيع وحب آل البيت الذي لا يختلف فيه اثنان من المسلمين حب دون غلو ولا تجريح من أحد من أزواج النبي وآل بيته وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين.