قال خطيب جامع أبي بكر الصديق الشيخ علي مطر إن بعض المتخاصمين في القضايا السياسية والمطالبات الحقوقية لا يراعون العدل والصدق والإنصاف في ادعائهم ومطالباتهم وأقوالهم وشهادتهم، مشيراً إلى استعانة البعض على الكذب والبهتان، والافتراء والاستعانة بشهادة الزور، أو بالتزوير، والتلفيق، والفبركة وقلب الحقائق.
وأشار الشيخ علي مطر، في خطبة الجمعة أمس، إلى أن الأصل في المسلم الحق أن نراه، في كل أموره وشؤون حياته وتقلبات أحواله في اليسر والعسر، والمنشط والمكره، والشدة والرخاء، والخصومة والصلح، والسخط والرضى، والغنى والفقر والحل والترحال والصحة والمرض، ينطلق من عقيدته وأحكام دينه وأخلاقه.
وأضاف “ولكن هناك بشر تتغير نفوسهم وأخلاقهم عند أي ظرف، أو مشكلة. ومن الأمثلة على ذلك ما يقع من البعض عند الخصومة والتنازع والتقاضي والمطالبة، وكيف يتخلى عن أخلاقه وشرفه وذمته وأمانته، في سبيل أن يكسب القضية، وأن يكون الحكم في صالحه، ولننظر إلى كثير من قضايا الحوادث المرورية وقضايا التعويض مع شركات التأمين وقضايا المشاكل الزوجية، والنفقة والميراث والخلافات المالية والتجارية والعمالية وغيرها، وصولاً إلى القضايا السياسية والمطالبات الحقوقية، موضحاً أن الله تعالى أمرنا بمراعاة العدل والقسط في جميع الأحوال.
وقال إن ذلك يعتبر ترهيباً شديداً واعتداء على حقوق الآخرين وانتهاكاً لها رغم أنها مصونة، وعواقب ذلك وخيمة في الدنيا ولآخرة .
وأضاف “يقال لأمثال هؤلاء ما الفرق إذن بين المسلم الذي ينبغي أن ينطلق في كل أموره من عقيدته الصافية ومبادئه السامية وأخلاقه العاليه، وبين غيره ممن لا يضبطهم دين ولا قيم ولا أخلاق، حينما يسلك هذا الطريق المعوج المنحرف. ولا شك أن هذا الانحراف فساد وخيانة”.