كتبت - هدى عبدالحميد:
دعا شوريون إلى محاسبة كل من يثبت تورطه في التشهير ضد مملكة البحرين بالخارج، مؤكدين أن من يشوه صورة بلده هو خائن ولا يستحق أن يحمل جنسيتها.
وقالوا، في تصريحات لـ«الوطن”، إن التشهير بالوطن خارج البلاد لا يحقق أي مكاسب لهذه الفئة بل على العكس يبين ضعف أفرادها وعدم وطنيتهم فالمواطن المخلص لا يحتاج إلى تشريعات لكي يلتزم بالثوابت الوطنية التي يحكمها الدستور والمواطنة الصالحة. وأشاروا إلى أن قانون العقوبات يجرم مثل هذه الأفعال إلا أن التشريعات لا تجبر الإنسان لكي يكون على أخلاق عالية والتزام وطني فالمواطن يجب أن يكون مخلصاً لوطنه وأن يعبر عن آرائه المختلفة وفقاً للممارسات الديمقراطية داخل الوطن ومع كافة الأطياف والهيئات والمسؤولين في الوطن ومن خلال القنوات الشرعية.
وأكد عضو مجلس الشورى جمعة الكعبي إصراره على تطبيق القانون ضد كل من يسيء إلى مملكة البحرين في الخارج ويسعى إلى تشويه صورتها، لافتاً إلى أن قانون العقوبات به مواد تجرّم مثل هذه الأفعال المسيئة.
وأكد أن من يسعى إلى تشويه صورة بلده هو خائن للبلد ولا يستحق أن يحمل جنسيتها، وفي مواد القانون ما يستوجب في هذه الحالة سحب الجنسية ونحن كتشريعيين نطالب الحكومة بتطبيق القانون ضد البحرينين ممن يسيئون للبحرين واتخاذ موقف ضد بعض الأشخاص ممن حاولوا أن يسيئوا إلى المملكة وللأسف كانوا من دول صديقة وشقيقة.
وأشار إلى أنه منذ تولى جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم شهدت المملكة عصراً جديداً وهو عصر الحريات والانفتاح وحرية التعبير التي كفلها مشروع جلالة الملك المفدى، فمن لديه مطالب أو يختلف في الرأي هناك العديد من القنوات الشرعية يمكن من خلالها التواصل وما يتم بالخارج ليس للتعبير أو إبداء الرأي وإنما الغرض منه هو تشويه صورة البحرين وهذا مرفوض لأنه مخالف لحقيقة العصر الديمقراطي المزدهر الذي تعيشه المملكة.
وقال عضو مجلس الشورى عبدالرحمن جواهري إنه لا يمكن لأي تشريع أن يجبر الإنسان لكي يكون على أخلاق والتزام وطني، فهو يجب أن يكون مخلصاً لوطنه وإذ كانت لديه أي آراء مختلفة، وهذا من حقه، فيجب يطرحها وفقاً للممارسات الديمقراطية داخل الوطن ومع كافة الأطياف والهيئات والمسؤولين. وأكد أن التشهير بالوطن خارج البلاد لا يحقق أي مكاسب لهذه الفئة بل على العكس يبين ضعف أفرادها وعدم وطنيتهم فالمواطن المخلص لا يحتاج إلى تشريعات لكي يلتزم بالثوابت الوطنية التي يحكمها الدستور والمواطنة الصالحة فكم أتمنى من إخواننا الذين أساءوا لسمعة البحرين ومكانتها والإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك المفدى خلال الـ12 عاماً الماضية بأن يلتزموا بأدبيات المواطن الصالح وأن يحترموا الرأي الآخر وبأدبيات خلق مجتمع من أسرة واحدة وعدم التفريط والتفريط بما حققناه في مملكة.
وأضاف “وكم أتمنى من هذه الفئة ألا ينجروا وراء المطامع الخارجية والدول التي لا تحب الخير لمملكة البحرين ولمواطنيها ونتمنى منهم أن يبتعدوا عن الإثارة وفبركة الأكاذيب، ونحن كمواطنين ومشرّعين ندعو دائماً إلى الإصلاح والمزيد من الديمقراطية ومشاركة المواطن في اتخاذ القرارات ولكن كل ذلك تحت مظلة دستور البحرين واحترام الرأي الآخر وعدم التدخل الخارجي في شؤون وإدارة البحرين.
وأكد جواهري أن البحرين اليوم انتصرت عالمياً وأثبتت للعالم جدية القيادة في المسيرة الإصلاحية والديمقراطية التي يقودها جلالة الملك المفدى ونضم صوتنا إلى صوت كل المواطنين المخلصين ونضع يدنا في يد جلالة الملك للمضي قدماً في برنامجه الإصلاحي والنقلة النوعية التي تشهدها المملكة.