صنعاء - (أ ف ب): قتل سلفي يمني وأصيب آخرون في صدامات مع متمردين من الشيعة الزيدية شمال اليمن، كما ذكرت مصادر قبلية. وقد اندلعت المعارك في مدينة ريدة بمحافظة عمران شمال صنعاء عندما حاول سلفيون ورجال قبائل التصدي لتظاهرة لمتمردين زيديين كانوا يحتجون على التعيينات الإدارية الأخيرة في مناطقهم، كما أفاد شهود. وأضاف الشهود أن الفريقين المسلحين بقاذفات الصواريخ «ار.بي.جي» تلقوا تعزيزات بعيد اندلاع المعارك، وأن الوضع بالغ التوتر في المدينة. وقال سكان إن حدة التوتر قد ارتفعت بعد تعيين محافظين مقربين من حزب الإصلاح الإسلامي للمحافظات الشمالية ومنها عمران والجوف وحجة القريبة من صعدة معقل التمرد. واحتج الزيديون على تلك التعيينات. وتتزامن هذه الحوادث الجديدة، المتواترة بين السلفيين والزيديين، مع اقتراب الحوار الوطني المقرر الخريف المقبل في إطار الاتفاق السياسي الذي أتاح تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد تظاهرات استمرت أشهراً.
وذكر التمرد الزيدي أنه سيشارك في هذا الحوار الذي لم يعلن موعد بدئه بعد. ومنذ أواخر 2011، أسفرت مواجهات بين زيديين وسلفيين سنة كانوا يحاولون السيطرة على بعض مناطق الشمال عن عشرات القتلى. وانتفض المتمردون الزيديون في 2004 معتبرين أنهم مهمشون على الصعد السياسية والاجتماعية والدينية. وأسفرت المعارك مع الجيش عن آلاف القتلى قبل وقف لإطلاق النار في فبراير 2010. ويقيم معظم أنصار الزيدية في اليمن حيث يعدون أقلية في بلد مؤلف من أكثرية سُنية. ومنذ بضع سنوات، بدأ الزيديون التعبير عن مطالبهم السياسية بزعامة قائدهم عبدالملك الحوثي.