كتب – مازن أنور:
عندما نرى بأن المسؤولين في المؤسسة العامة للشباب والرياضة ويصاحبهم مسؤولون من الاتحاد البحريني لكرة القدم يقومون بزيارات إلى إستاد نادي المحرق من أجل الوقوف على جاهزيته استعداداً لدوري الموسم الحالي 2012/2013 ونقرأ مع هذه الأخبار معلومات بأن الأوضاع مثالية لإقامة المباريات نشعر نحن القراء بالارتياح والطمأنينة بأن الأمور على ما يرام وأن الدوري سيسير دون عوائق أو مشاكل، ولكن أن ندخل إستاد نادي المحرق يوم أمس ونشاهد أرضية ملعب المحرق فإن الإحباط يراودنا من الوهلة الأولى لأن الملعب نصفه مغطى بالعشب والنصف الآخر مغطى بالتراب، وهذه حقيقة تحدث فيها جميع من حضروا لقاءي الافتتاح يوم أمس، فمن الصعب أن نتوقع حالاً أفضل من حال الملعب الحالي كون الأرضية ستُرهق بمعنى الكلمة ولن تستطيع أن تستعيد عافيتها إطلاقاً خلال الأيام المقبلة.
ومن محاسن الصدف أن يتواجد القائم بأعمال الأمين العام بالاتحاد البحريني لكرة القدم علي البوعينين يوم أمس وإلى جانبه رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد حسن إسماعيل، حيث شاهدا الأرضية السيئة للملعب والتي لن تصلح للجولات القادمة، فمن المفترض أن يتم إعادة النظر في موضوع تسيير الدوري على هكذا ملعب لأن المتضررة ستكون الكرة البحرينية والتي ستخسر لاعبين دوليين قد يتعرضون لإصابات بسبب الأرضية غير المستوية وغير المثالية.
في الحقيقة لم يتصور أحد بأن كل تلك الزيارات والتطمينات تسفر عن ملعب بهذا الشكل، وما يزيد “الطين بلة” بأن التراب الذي تم استخدامه في عملية الصيانة ما زال متواجداً خلف المرمى وفي مناطق أخرى من الملعب، وكأن الملعب ساحة في حواري وليس ملعباً لدوري الكبار الذي سيسمى بدوري المحترفين في الموسم القادم!!.
ومن الأمور الغريبة بأن الشركة الراعية للدوري وهي شركة الاتصالات viva “لا حس لها ولا خبر” حتى أنها لم تبادر بوضع إعلانات في ملعب المباراة وغابت كلياً عن المسابقة سواءً عبر الترويج والتحفيز أو حتى رغبة الظهور على يافطات معدودة على أصابع اليد الواحدة!!. ولعل الأمر الجميل الذي شهده افتتاح الدوري يوم أمس الحضور الجماهيري الجيد من قبل جماهير ناديي الرفاع والمالكية، ولكن البعض قام يردد عبارة من المدرجات ويتساءل “هل يسوى ندفع دينار ونشاهد ملعب بهذا الشكل؟؟”، وعندما تمعنت بالتساؤل تأكدت بأن هذا الشخص مُحق فيما قال!!!.
دورينا وعلى الرغم من بدايته المشتعلة إلا أن وضعه “يفشل” للغاية وذلك ما يتعلق بالملعب وأرضيته، والبعض قد يقول لا تستعجلوا فالفرج قادم ولكن السبب خليجي 21، ونحن بدورنا نقول لماذا لم تتحرك الجهات المسؤولة منذ وقت مبكر لتهيئة ملعب المحرق للدوري؟؟؟!.
لن نجد إجابة وافية وكافية من قبل الجهات المسؤولة فالضحية كالعادة هم الأندية الذين سيدفعون بمحترفيهم المحليين والأجانب الذين رصدوا لهم الآلاف من الدنانير في الملعب العشبي الترابي وسينتظرون منهم مستوى جيداً، فأي مستوى ننتظر في وسط هذا الملعب البائس؟!!!