عواصم - (وكالات): أعلنت فرنسا أنها تفكر مع شركائها في منطقة حظر جوي محتملة فوق سوريا مع إقرارها بأن المشروع الذي يتطلب قراراً من مجلس الأمن الدولي غير قابل للتطبيق حالياً، فيما أكد الجيش السوري الحر المعارض للنظام السوري نقل قيادته المركزية من تركيا إلى الداخل السوري، في الوقت الذي تدور معارك عنيفة غرب محافظة حلب حيث يخشى النظام من سيطرة المعارضين المسلحين على منطقة ابزمو الواسعة التي تغطي محافظتي حلب وادلب. ميدانيا، سقط 69 قتيلا هم 27 مدنيا و12 مقاتلا ومنشقان و28 جنديا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن الجيش التركي نشر مدافع وصواريخ مضادة للطائرات في جوار مركز حدودي مع سوريا يشهد مواجهات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية.
من جهته، أعلن مسؤول فرنسي كبير أن فرنسا ما زالت تفكر مع شركائها في منطقة حظر جوي محتملة فوق سوريا مع إقراره بأن هذا المشروع الذي يتطلب قراراً من مجلس الأمن الدولي هو غير قابل للتطبيق حالياً.
وقال المسؤول الفرنسي في واشنطن “نعمل ليس فقط نحن ولكن الكثير من الدول تعمل على مسألة الحظر الجوي هذه ولكن من الواضح انه في الوقت الراهن من الصعب جداً تطبيقه”.
وأضاف المسؤول الفرنسي “نتحدث مع جميع شركائنا، الأتراك والأمريكيين والبريطانيين وآخرين ولكن لم نتخذ قراراً سياسيا ًحتى الآن لإقامة منطقة حظر جوي في المستقبل القريب”.
من جانبه، اعلن الجيش السوري الحر المعارض للنظام السوري نقل قيادته المركزية من تركيا الى الداخل السوري، في الوقت الذي تدور معارك عنيفة في غرب محافظة حلب حيث يخشى النظام السوري من سيطرة المعارضين المسلحين على منطقة واسعة تغطي محافظتي حلب وادلب.
وقال قائد الجيش السوري الحر رياض الأسعد في شريط فيديو بث على الإنترنت في رسالة موجهة إلى الشعب السوري “نزف لكم خبر دخول قيادة الجيش الحر إلى المناطق المحررة بعد أن نجحت الترتيبات في تأمين المناطق المحررة لبدء خطة تحرير دمشق قريباً”. وأشار الأسعد إلى ضغوطات تعرضت لها مجموعته التي أكد أنها لا تريد أن تكون بديلاً للنظام.
وأوضح “لقد تعرضنا منذ خروجنا من أرض الوطن كقيادة للجيش الحر لكل أنواع الضغوط الدولية والإقليمية والحصار المادي والإعلامي لنكون بديلاً عن النظام”.
وفي إطار التصعيد المتزايد بين دمشق وأنقرة ذكرت وسائل إعلام تركية أن الجيش التركي نشر مدافع وصواريخ مضادة للطائرات في جوار مركز حدودي مع سوريا يشهد مواجهات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية. وقالت قناة “ان تي في” الاخبارية ان الجيش قام بنشر هذه الاسلحة في شكل وقائي إثر مواجهات عنيفة في سوريا للسيطرة على موقع تل الأبيض الحدودي.
وتأتي هذه الخطوة اثر قيام القوات النظامية السورية بقصف مدينة سانليورفا الواقعة على الحدود جنوب شرق البلاد ما اسفر عن إصابة تركيين فيما كانت تحاول استعادة المركز الحدودي من المقاتلين المعارضين. ودارت معارك عنيفة في بلدتي اورم وكفر جوم غرب محافظة حلب، كما أعلن المرصد الذي يستمد معلوماته من شبكة واسعة من الناشطين. وقتل 11 جندياً سورياً في معارك وهجمات استهدفت حواجز للجيش في محافظة حلب، كما أفاد المرصد السوري.
وفي المنطقة القريبة من الحدود مع تركيا، هاجم مسلحون حواجز في ابزمو حيث قتلت امرأة في عملية قصف.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن “لا وجود للدولة في هذه المنطقة عدا عن بعض النقاط العسكرية والمراكز الإدارية”. وأضاف أن النظام يسعى بأي ثمن لمنع المسلحين المعارضين من وصل هذه المنطقة في محافظة حلب بمحافظة ادلب لأن ذلك سيشكل منطقة واسعة تحت سيطرة المعارضين على الحدود مع تركيا التي تدعم المعارضين.
وفي لبنان، أعلن الجيش اللبناني أن قوة من الجيش السوري الحر دخلت “للمرة الثانية في أقل من أسبوع الأراضي اللبنانية في جرود منطقة عرسال، حيث هاجمت أحد مراكز الجيش اللبناني مدعومة بعدد كبير من المسلحين، من دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر المركز”.
واضاف البيان “ان قيادة الجيش اذ تؤكد انها لن تسمح لاي طرف كان باستخدام الأراضي اللبنانية من اجل توريط لبنان في احداث الدول المجاورة، تجدد في الوقت عينه عزمها على حماية الأراضي اللبنانية، والتصدي بقوة لأي خرق لها من أي جهة اتى”.
ويتهم سكان قرية عرسال اللبنانية باستمرار الجيش السوري بعمليات توغل وخطف سوريين لاجئين لديهم. وفي روما، اعتبر رئيس المجلس الوطني السوري، أبرز تحالف معارض، عبد الباسط سيدا أن النزاع بلغ “حداً بالغ الخطورة” من شأنه التسبب بـ “وضع كارثي ومزيد من التطرف في الدول المجاورة”.
واعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السورية المعارضة أن 3 من أعضائها الذين أعلنت فقدان الاتصال بهم مساء الخميس الماضي، هم “في شعبة المخابرات الجوية”.
واضافت في بيانها “اننا في هيئة التنسيق الوطنية نحمل السلطة كامل المسؤولية عن سلامة ومصير الدكتور عبد العزيز الخير والمهندس اياس عياش وماهر طحان ونطالب بإطلاق سراحهم فوراً”.