الأمم المتحدة - (رويترز): تنتظر مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الجاري مشكلات عالمية عسيرة على رأسها إنهاء الحرب الأهلية في سوريا وتهدئة احتجاجات المسلمين ضد الأعمال المسيئة للإسلام وكبح البرنامج النووي الإيراني، وهي أهداف يرى محللون أنها من غير المتوقع أن تحققها الامم المتحدة. غير أن هذه المشكلات الأصعب والأكثر إلحاحا في العالم ستطرح أثناء اجتماعات قادة 193 دولة عضواً في الجمعية بمقر المنظمة العالمية في نيويورك لعقد “المناقشة العامة” السنوية للمنظمة في الفترة من 25 سبتمبر الجاري حتى أول أكتوبر المقبل. ويتوقع أن يجتمع أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة في مقر الأمم المتحدة للمشاركة فيما جرت العادة أن يكون أشد أسابيع الدبلوماسية الدولية ازدحاما في العام. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون قد عقد 119 اجتماعاً ثنائياً مع عدد من الرؤساء ورؤساء الوزراء والوزراء من كافة بقاع الأرض. وقال بان الأربعاء الماضي إنه يتوقع أن يعقد أكثر من 120 من مثل تلك الاجتماعات العام الجاري. وبينما لا تقتصر المناقشة العامة هذا العام على موضوع واحد قال الأمين العام إن “الوضع المتدهور في سوريا سيكون على رأس ما يشغل أذهاننا”. وقال العديد من المبعوثين الغربيين البارزين إن من بين الموضوعات الأخرى التي ستتناولها المناقشة الاضطرابات العنيفة التي اندلعت مؤخرا في بعض الدول الإسلامية بسبب الغضب من الفيلم المسيء للإسلام الذي أنتج في الولايات المتحدة ورسوم فرنسية مسيئة للنبي محمد. وقال أحد الدبلوماسيين “الوضع في سوريا والربيع العربي والاضطرابات الأخيرة والصدام بين حرية التعبير والإساءة للأديان - كل ذلك سيكون محل نقاش بالتأكيد في جميع اللقاءات الثنائية وكافة الاجتماعات الجانبية”. وسيسلط الاجتماع الضوء على سوريا وعدد من المشكلات الملحة الأخرى في العالم مثل التمرد في مالي وفي شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والتغير المناخي والمشكلات المالية العالمية.