سيدخل الدوري الإنجليزي الممتاز مرحلة الجد عندما تنطلق الجولة الخامسة من عمر المسابقة الأعرق والأفضل في العالم بمواجهات من العيار الثقيل، سيحتضن ملعب «الاتحاد» إحداها اليوم الأحد عندما يستضيف حامل اللقب مانشستر سيتي منافسه آرسنال في صراع متجدد بين مدينتي لندن ومانشستـر.
وسيكون السيتي مطالباً بإظهار قدرته على الحفاظ على لقب البطولة بعد مستوى متذبذب في الموسم حتى الآن وذلك بتعادله في مباراتين والفوز في مثلهما ليحتل المركز الرابع على لائحة الترتيب، ما جعل الكثيرون يٌشككون في بقاء كأس «باركليز» في النادي السماوي للموسم الثاني على التوالي.
لذلك فالفرصة مواتية لرجال المدرب روبرتو مانشيني للتعبير عن نوياهم هذا الموسم بهزيمة فريق كبير مثل آرسنال، وهو ما فشل فيه أمام الكبار إذ اكتفى بالتعادل مع ليفربول الجريح في الدوري ثم سقط الثلاثاء أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.
إلا أن رغبة السيتي في استعادة بريقه المفقود، ستصطدم بطموح وثقة آرسنال الذي يسير على خطى ثابتة من الجولة الثالثة عندما أسقط ليفربول بهدفين في الأنفيلد روود، ثم أجهز على ساوثامبتون بسداسية في الإيماريتس، قبل أن يستهل مشواره في دوري الأبطال بفوز ثمين خارج ملعبه على مونبلييه الفرنسي.
التشكيلة المتوقعة
موقعة الأحد ستكون خارج التوقعات تماماً على الرغم أن الكفة تميل لصالح السيتي، لكن آرسنال هذا الموسم له شأن مختلف ووصل لمرحلة الانسجام التام بين نجومه الجدد ولاعبيه القدامى، وهو ما برز في المباريات الثلاثة الأخيرة التي وضع من خلالها فينجر يده على معالم تشكيلته الأساسية. كلمة السر في نجاح المدفعجية حتى الآن هو «الجماعية» التي ولدت برحيل الهداف الهولندي روبين فان بيرسي، فالفريق أصبح يخدم بعضه بعضاً ولم يعد هناك النجم الأوحد، بعد أن كان الفريق يعتمد على بيرسي الموسم الماضي بتزويده بالكرات، فكان مردود الفريق بأكمله قائماً على مردود فان بيرسي. فينجر خلق توليفة رائعة تخدم خططه في المباريات وأصبح يمتلك عديد الخيارات ودكة بدلاء قوية عامرة بالأوراق الرابحة، وقريباً ستكتمل قوة المدفعجية بعودة نجومه المصابة وعلى رأسها جاك ويلشير، ويبقى لفينجر أسلحته المعروفة والمتمثلة في الحالة الفنية الرائعة التي ظهر عليها بعض لاعبيه وأبرزهم الوافدان الجديدان الألماني لوكاس بودولسكي صاحب الأهداف الثلاثة في المباريات الـ 3 الأخيرة والإسباني سانتي كاثورلا، إضافة للإيفواري جيرفينهو. تفوق آرسنال هذا الموسم برز كذلك في خط الدفاع الذي لم يستقبل سوى هدف واحد في المباريات الأربع السابقة وحتى هذا الهدف جاء من خطأ للحارس تشيزني، والسبب في ذلك يعود للمساعد «ستيف بولد» الذي تولى منصبه هذا الموسم بعد تقاعد بات ريس ووضحت بصمته على الثنائي «فيرمالين، ميرتساكر» في وجود كوشيلني أيضاً، كما تطور بشكل كبير أداء الظهيرين «جيبس، وجينكسون» خاصةً الأول الذي وصل لمرحلة النضوج هذا الموسم وبات عنصراً مهماً في تشكيلة فينجر بفضل العطاءات الكبيرة التي يُقدمها بانطلاقاته للهجوم وقدراته الدفاعية الممتازة، وتسبب في هدفين في شباك ساوثامبتون. على العكس تماماً من آرسنال فمدرب السيتي روبرتو مانشيني لم يضع يده حتى الآن على التشكيلة الأساسية ولم يقم بخلق توليفة مناسبة بين الجدد واللاعبين القدامى بسبب التغييرات التي يُقوم بها كل مباراة، لكن تظل هناك بعض العناصر الأساسية التي لا يتخلى عنها المانشيو كالإيفواري يايا توريه بضبط إيقاع الوسط ورمانة الميزان الذي يربط الدفاع والهجوم، بجانب دافيد سيلفا والمهاجم الأرجنتيني تيفيز.