نيويورك - (أ ف ب): تشكل الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة لاستعراض النزاعات والأزمة في العالم. وهذه السنة أبرز النقاط الساخنة هي التالية:^ سوريا: بسبب الخلافات بين القوى الكبرى، لن يعقد اجتماع يخصص رسمياً للنزاع في البلد “الحاضر في كل الأفكار” بحسب قول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وسيتطرق القادة الغربيون إلى هذه الأزمة في خطاباتهم لكن روسيا والصين اللتين تشلان عمل مجلس الأمن منذ 18 شهراً، لن توفدا سوى وزراء إلى نيويورك. ولم يكشف الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي الذي اختتم زيارته الأُولى إلى دمشق بدون نتيجة واضحة، عن خطة محددة لوقف المعارك وتأمين انتقال سياسي. وسيلقي كلمة أمام المجلس وسيجري مشاورات على هامش الجمعية العامة. وستعقد جلسة وزارية لمجلس الأمن تخصص للربيع العربي ويتوقع أن تطغى عليها الأزمة السورية. وسيوجه الاتحاد الأوروبي دعوة إنسانية لمساعدة السوريين على هامش الجمعية.^ النووي الإيراني: يلقي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي يغادر السلطة في 2013 في ختام ولايتين، آخر خطاب له أمام الجمعية العامة بعد غد الأربعاء. وغالباً ما تثير هجماته على إسرائيل استهجاناً ما يدفع بدبلوماسيين أمريكيين وغربيين إلى مغادرة القاعة. وهذه السنة تسري تكهنات حول ضربات إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية ما أدى إلى تصاعد التوتر وفتور في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. وستجري الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا مشاورات الخميس المقبل حول الملف. ^ اليمن: يواجه اليمن، إحدى دول الربيع العربي، تحديات سياسية واقتصادية. فالرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أعطى مكانه في فبراير الماضي لعبدربه منصور هادي بعد 33 عاماً في السلطة، لم يتخلَّ عن طموحاته السياسية. وتواجه الحكومة الجديدة أيضاً تهديد القاعدة التي يتواجد أنصارها بقوة جنوب وشرق البلاد. وقد نالت الدولة مطلع الشهر الجاري وعوداً بالمساعدة بقيمة 6.4 مليار دولار خلال مؤتمر المانحين في الرياض فيما كانت تطالب بضعفي هذا المبلغ.^ (دول الساحل - مالي): سيطرة مجموعات مرتبطة بالقاعدة على شمال مالي تثير قلقاً دولياً لاسيما لدى فرنسا، يضاف إليه نقص غذائي يطال 18.7 مليون شخص في 9 دول من تشاد إلى موريتانيا. وترغب دول غرب أفريقيا في مساعدة الحكومة المالية على استعادة الشمال عبر نشر قوة أفريقية بتفويض من الأمم المتحدة. لكنها تختلف مع باماكو حول حجم هذه المساعدة العسكرية في حين أن مجلس الأمن الدولي غير مستعد لإعطاء موافقته بدون معرفة السبل الواضحة للتدخل.^ الصومال: القوى الكبرى أشادت بانتخاب الرئيس حسن شيخ محمود في 10 سبتمبر الجاري في إطار عملية انتقالية سياسية معقدة برعاية الأمم المتحدة تجري منذ 2000. لكنها تطالبه بالتحرك بسرعة لمنع غرق بلاده مجدداً في الفوضى. وقد شجعه مجلس الأمن الدولي على تكثيف مكافحة حركة الشباب المتشددة التي حاولت اغتياله بعد يومين على انتخابه، والتصدي للقراصنة الصوماليين ومكافحة الفساد.^ جمهورية الكونغو الديموقراطية: كينشاسا وخبراء من الأمم المتحدة يتهمون رواندا بدعم متمردين من حركة “ام 23” في جمهورية الكونغو وهو ما تنفيه. وقد أقام هؤلاء بحسب الأمم المتحدة “إدارة بحكم الأمر الواقع” شمال كيفو شرق الكونغو.