أديس ابابا - (أ ف ب): يلتقي رئيسا السودان وجنوب السودان في أديس ابابا في وقت لاحق، في حين تزداد الضغوط الدولية لإنهاء نزاع مستمر منذ نصف قرن بين الخصمين السابقين اللذين كانا على شفير اندلاع حرب جديدة، فيما يعتبر ملفي النفط وامن الحدود أبرز الملفات الشائكة على طاولة قمة الزعيمين.
ويماطل وفدا البلدين في المباحثات التي بدأت قبل أشهر من استقلال الجنوب في يوليو 2011 بعد تصويت مكثف لصالح الانفصال عن السودان إثر حرب استمرت لعقود. وورثت دولة جنوب السودان ثلاثة أرباع الموارد النفطية الموجودة في السودان لكنها لا تزال تعتمد على البنى التحتية في الشمال لنقلها إلى البحر الأحمر.
ومن المسائل التي ستطرح على طاولة المحادثات، المناطق الحدودية المتنازع عليها خصوصاً منطقة ابيي وإقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح بعد مواجهات دامية.
وستسمح المنطقة الفاصلة أيضاً بقطع الطريق أمام دعم القوات المتمردة في المناطق التي تشهد أزمة جنوب كردفان والنيل الأزرق حيث تتهم الخرطوم جوبا بمساعدة حلفائها السابقين خلال الحرب مع الشمال. وتريد السلطات السودانية الآن القضاء على هؤلاء المتمردين.
وقال عاطف كير المتحدث باسم وفد جنوب السودان إلى المفاوضات التي تجري برعاية الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية “القمة يجب أن تفضي إلى تسوية شاملة بين بلدينا، نأمل في ذلك”.