عقدت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية «جويك» بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو»، أمس ورشة عمل بعنوان: «التنافسية1» في الدوحة، وذلك بهدف رفع الكفاءة التخطيطية والتنمية الاقتصادية في الخليج.
وتأتي هذه الورشة تأكيداً على الدور الذي تلعبه في تقديم كل ما من شأنه تطوير قطاع الصناعة في منطقة الخليج، ودعم الجهود الرامية إلى رفع الكفاءة التخطيطية لدى المؤسسات المعنية باقتصاديات الدول الأعضاء في المنظمة. وتستهدف الورشة المتخصصين في القطاعات الحكومية وشبه الحكومية كوزارات التجارة والاقتصاد والبنوك المركزية والجمارك ووحدات الإحصاء المركزية الأخرى في دول مجلس التعاون، خصوصاً العاملين في مجالات تحليل الإحصاءات الصناعية ودراسات البحوث الاقتصادية ومؤشرات الاقتصاد الكلي والحسابات القومية الرئيسة والفنيين ذوي العلاقة بتحليل البيانات والإحصاءات.
كما تهدف الورشة إلى الارتقاء بالعاملين في الجهات المختصة بدول المجلس في موضوع التنافسية، كمشروع يستعرض الإطار التحليلي الإحصائية لتحليل السياسات ذات الصلة، وذلك عبر استعراض المنهجية لقياس القدرة التنافسية الوطنية ولقطاع الصناعة التحويلية. ويحتوي برنامج الورشة توصيات سياسة ثابتة للتنمية الاقتصادية والصناعية التي يجب أن تتم بناء على التحليل التجريبي المنهجي وكذلك المقارن، وعلى أساس البلد ووفق النظريات الاقتصادية مع اعتبارات الاستدامة الاجتماعية والبيئية والاقتصادية. ويحدد هذا الإطار التحليلي المجالات المحتملة لسياسة التنمية الصناعية المستدامة على نحو متسق. وتعمل توصيات السياسات على تعزيز التنمية الصناعية المستدامة في البلاد بطريقة ذات كفاءة عالية، أي من خلال زيادة إنتاجيتها، وبالتالي من خلال تحسين فعالية التكلفة والجودة في الإنتاج والإدارة، ومن ثم تعمل على تعزيز قدرتها التنافسية. كما تتطرق الورشة إلى محاور متعددة أهمها: أهمية التحليل القطري التجريبي والمقارن، دور قطاع الصناعات التحويلية في التنمية المستدامة للاقتصاد الكلي، آلية الإنتاج الكلي والإنتاجية المستدامة، إضافة إلى مجالات السياسات العامة ذات الصلة، والأهداف الإنمائية للألفية في إطار سياسة أخرى.