كتبت - زينب العكري:
أكدت وزارة الصناعة والتجارة وصول أول دفعة أغنام صومالية حيَّة قوامها 2200 رأس، متواجدة بالمحجر البيطري تمهيداً لطرحها، وذلك ضمن شحنة أولية تبلــــــــــغ 10 آلاف رأس، في وقـــــــت أكد قصابون تأخر شحنة اللحوم في المحجر وذلك على الرغم من أن الفحص الجدي لا يتجاوز 3 أيام.
وأكد قصابون في سوق المنامة المركزي، عدم تغير وضع سوق اللحوم منذ بدء الأزمة وحتى الآن، مؤكدين أن شحنة الأغنام الأفريقية ما زالت محجوزة في المحجر حتى الآن، معتبرين أن حجم الشحنة قليل مقارنةً بالطلب في السوق.
وتساءلوا عن سبب تأخر طرح رؤوس الأغنام حتى الآن، على الرغم من أن الفحص الجدي لا يتطلب أكثر من 3 أيام في حالاته العادية، في حين دعا أحد تجار اللحوم إلى رفع الأسعار مؤقتاً ليتمكن التجار من تغطية الخسائر التي تكبَّدوها خلال الأيام الماضية.
وبيَّنت الوزارة أن هناك شحنات إضافية بعشرات الألوف لتغطية الطلبات الحالية وللمناسبات الدينية القادمة كأضاحي العيد وموسم عاشوراء وللفترة التي تليها لحين قيام الجهة ذات العلاقة بمتابعة استئناف الاستيراد من أستراليا.
وبيَّن القصاب سعيد المحروس، أن تجار اللحوم بانتظار شحنة الأغنام المذكورة للمساعدة في تلبية الجزء اليسير من احتياجات السوق المتزايدة، لافتاً إلى اعتماد القصابين على ما سيتم ذبحه من تلك الشحنة بشكل كبير.
وأوضح المحروس، أن طرح 1000 ذبيحة من نحو 3 آلاف رأس لدى شركة «المواشي» لن تغطي الاستهلاك المحلي وسيكون نصيب كل تاجر منخفضا بشكل كبير، مؤكداً أن القصابين يعتمدون على اللحوم المبردة، لتغطية النقص.
وعن مدى قبول أفراد المجتمع بنوعيات اللحوم الأفريقية التي ستطرح الخميس المقبل، رأى المحروس عدم وجود أي اعتراض من العامة على نوعيتها، إذا كانت الرؤوس المطروحة مذبوحة في المملكة، مؤكداً أن أسعار اللحوم لن تتغير حيث إنها من السلع المدعومة محلياً.
وكشف عن وجود تصرفات غير قانونية تقوم بها محلات السوبر ماركت الكبرى من خلال رفع أسعار اللحوم استغلالا للحاجة، وذلك بعد شرائها عن طريق استغلال بعض الآسيويين بإرسالهم للاستحواذ على ما يطرح من ذبائح في السوق المركزي، ليتم بيعها بعد ذلك بما بين 3.5 إلى 4.5 دينار للكيلو.
من جانبه، وصف القصاب في سوق المحرق المركزي، علي الحاكور وضع السوق بالجيد، مشيراً إلى توزيع ذبيحتين لكل قصاب من اللحوم المبردة يوم أمس والتي تزن ما بين 13 إلى 14 كيلو.
وحول الأسعار، نفى الحاكور تغيرها، مستدلاً بأن الشحنة الأفريقية جاءت بإشراف وزارة الصناعة والتجارة والتي ستكون أسعارها مدعومة، لافتاً إلى وجود طريقين لتوزيع رؤوس الأغنام، الأولى عن طريق شركة للمواشي، أو من خلال توزيعها حيةً لمربي المواشي المحليين.
وأوضح الحاكور أن وزارة الصناعة والتجارة أكدت في تصريحات سابقة أن أولوية توزيع الرؤوس لتجار الأسواق المركزية بدلاً من المجمعات التجارية.
وذهب الحاكور إلى مطالبة التجار للسماح لهم بزيادة أسعار اللحوم القادمة من أفريقيا لتعويض ما سببته أزمة اللحوم من أضرار، وذلك من أجل توفير السيولة اللازمة لتغطية الالتزامات التي ترتبت عليهم.