انتقدت منظمة العفو الدولية لجوء الولايات المتحدة الى القوة القاتلة وخصوصا تصفية زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن "بشكل غير شرعي" في عملية سرية لفرقة كوماندو اميركية في باكستان في مايو الماضي. وقالت المنظمة في تقريرها السنوي للعام 2011 الذى نشر أمس الأربعاء، ان "الادارة الاميركية قالت بوضوح ان العملية جرت وفق النظرية الاميركية لنزاع عالمي مسلح بين الولايات المتحدة والقاعدة، لا تعترف فيه واشنطن بالتشريع الدولي المتعلق بحقوق الانسان". واضافت المنظمة غير الحكومية المدافعة عن حقوق الانسان "في غياب مزيد من التوضيحات من السلطات الاميركية يبدو مقتل اسامة بن لادن غير شرعي" واكد التقرير ان المنظمة لم تتلق اي رد من واشنطن اواخر 2011 على طلباتها بتوضيح مقتل انور العولقي وسمير خان في سبتمبر في اليمن. وتخشى العفو من ان يكون مقتلهما اشبه ب"اعدام خارج القضاء". وقتل سمير خان وهو وابرز المروجين لتنظيم القاعدة بالانكليزية، بصاروخ اميركي في اليمن. كما قتل انور العولقي الامام الاميركي اليمني في اليمن جراء غارة اميركية. وتابع التقرير ان طلبا للحصول على توضيحات حول غارة يبدو ان طائرة اميركية بدون طيار شنتها في اليمن في سبتمبر الماضي وقتل فيها الامام انور العولقي ومرافقين له ايضا، لم يلق ردا من السلطات الاميركية. كما اشار التقرير الى ان "عمليات القتل هذه يمكن اعتبارها عمليات اعدام خارج اطار القانون". وانتقدت المنظمة ايضا انتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبتها ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ونددت ب"افلات المسؤولين انذاك من العقاب".

"العفو" تستنكر عدك قيام كندا بتوقيف بوش

واستنكرت المنظمة عدم قيام كندا بتوقيف بوش عندما قام بزيارة الى اراضيها وذلك "على الرغم من ادلة واضحة بمسؤوليته عن ارتكاب جرائم يدينها القانون الدولي، بما فيها التعذيب". وكتبت العفو الدولية "لا احد اقر بمسؤوليته عن انتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبت في ظل ادارة بوش" في اطار برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) للاحتجاز السري ونقل المعتقلين، معربة عن اسفها "للافلات من العقاب" الذي يحظى به مسؤولو الادارة الجمهورية السابقة في الولايات المتحدة. واطلق وزير العدل الاميركي اريك هولدر في يونيو 2011 تحقيقا جنائيا في مقتل اثنين من المعتقلين لدى السي آي ايه لكنه اسقط الملاحقات في غالبية قضايا التجاوزات خلال عمليات الاستجواب. واعربت العفو الدولية عن اسفها لعدم قيام الرئيس الاميركي باراك اوباما باغلاق سجن غوانتانامو، مشيرة الى انه وفي اواخر العام 2011 اي بعد عامين على الموعد الذي اعلنه لاغلاق المعتقل "كان لا يزال 171 شخصا موقوفين فيه من بينهم اربعة تمت ادانتهم امام محكمة عسكرية".ويبلغ عدد الموقوفين حاليا في هذه القاعدة الاميركية في كوبا 169 شخصا.