تورد “الوطن” فيما يلي رد الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية إعمالاً لحق الرد.
طالعتنا جريدتكم الغراء في عددها رقم (2476) الصادر يوم الخميس الموافق 20 سبتمبر الحالي في صفحة 18 بمقال للكاتب حسين التتان تحت عنوان “أطباء الامتياز يشتكون تغيير مواعيد امتحان مزاولة المهنة”، والذي تساءل فيه عن أسباب تغيير موعد الامتحان من (النصف الثاني) من أكتوبر إلى العاشر من شهر نوفمبر 2012، واختتمه بمناشدة وزارة الصحة بإعادة النظر في تغيير ميعاد الامتحان والإبقاء على انعقاده المعتاد في شهر أكتوبر من العام نفسه.
وأود أولاً أن أوضح أن امتحان التراخيص الطبية هو من اختصاص الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، وهي هيئة مستقلة أنشئت بمقتضى القانون رقم (38) لسنة 2009، وإنها وحدها الجهة المنوط بها قانوناً إجراء وتنظيم تلك الامتحانات كشرط من شروط منح التراخيص الطبية، ولا علاقة لوزارة الصحة بهذا الشأن.
أما بخصوص تحديد موعد امتحان التراخيص في النصف الأول من شهر نوفمبر هذا العام بدلاً من شهر أكتوبر فنؤكد أن تحديد معياد الامتحان هو عملية تنظيمية تخضع للسلطة التقديرية للهيئة، فلها تحديد الميعاد المناسب لإجرائه بما يتفق والصالح العام، ومصلحة المتقدمين للامتحان أنفسهم، ولقد كان الدافع من وراء تعديل ميعاد الامتحان أن الهيئة قد أخذت في الاعتبار مناسبة دينية جليلة ترتبط بواحد من أهم أركان ديننا الحنيف وهو حج البيت الحرام الذي تصادف هذا العام أن تبدأ شعائره الثلث الأخير من شهر أكتوبر 2012، مما دفع الهيئة إلى تأجيل الامتحان لفترة ثلاثة أسابيع مراعاة لتلك المناسبة الدينية – ونود الإشارة إلى أنه نظراً لاختلاف السنة الهجرية عن السنة الميلادية فإن الهيئة تراعي ذلك دائماً عند تحديد مواعيد الامتحانات.