تشهد مطارات دول منطقة الخليج العربي توسعات ضخمة، حيث ضخت الحكومات مليارات الدولارات بهدف تلبية الأعداد الهائلة من المسافرين، ومن المتوقع أن تنفق دول الخليج نحو 100 مليار دولار على توسعة المطارات خلال السنوات العشر المقبلة.
وتقول دراسة حديثة إن الطاقة الاستيعابية لمطارات دبي، وأبوظبي، والدوحة ستصل إلى 190 مليون مسافر سنوياً في غضون 3 سنوات، وفقاً لما ذكره تقرير بثته "العربية" اليوم الخميس، حول التوسعات والاستثمارات والطائرات المطلوبة لمواكبة أعداد المسافرين الهائلة.
وأشار التقرير إلى أن تكلفة توسعة مطار دبي في الإمارات تبلغ نحو ثمانية مليارات دولار، وفي أبوظبي سبعة مليارات دولار.
وفي السعودية تخطط الحكومة لزيادة سعة 27 مطارا من بينها الملك خالد بالرياض بتكلفة 2.5 مليار دولار، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، بتكلفة 11.3 مليار دولار.
أما في قطر فتبلغ تكلفة المطار الجديد وتوسعة مطار الدوحة الحالي نحو 16 مليار دولار.
عقود طائرات
وقال فواز الفرح، رئيس هيئة الطيران المدني في الكويت إن تكلفة مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت الدولي تبلغ نحو 3 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يبدأ العمل في المشروع خلال العام الجاري، وحسب البرنامج الزمني للمشروع على أن ينتهي العمل في المشروع في عام 2016.
وتشير المعطيات أن 14 شركة طيران خليجية أبرمت عقود شراء نحو 650 طائرة من مختلف الأنواع، وتقول ايرباص إن أسطول طيران شركات الشرق الاوسط سيتضاعف 3 مرات حتى عام 2028، بينما تقول بوينغ إن تلك الشركات ستشتري حتى ذلك التاريخ 2340 طائرة جديدة.
حضور دولي
وقال الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في شركة خدمات مطار البحرين، صادق ابراهيم: "إن آخر الإحصاءات تشير إلى أن المبالغ التي سيتم استثمارها في التوسعات تصل إلى 100 مليار دولار، على مدى السنوات العشر القادمة، وهو يفتح مجالات كبيرة لعمل شركات المناولة والخدمات الارضية للاستفادة من هذه التوسعات".
وتأتي التوسعات بعد أن عززت مطارات المنطقة حضورها الدولي فيما يتعلق بحركة المسافرين والشحن بين شرق العالم وغربه، وأيضاً كرغبة لتعزيز مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي للدول الخليجية, فهل تسطيع خطط التوسعات هذه الاقلاع والتحليق رغم المطبات الاقتصادية التي تلوح في الافق الاقتصاد الاوروبي والعالمي.