كتب - إبراهيم الزياني:
قال رئيس الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين يعقوب يوسف إن جهات تعمل على تأزيم ملف المفصولين والمتاجرة بقضايا العمال واستغلالها ضمن ملفات سياسية، إذ تعمل تلك الجهات على تعطيل عودة المفصولين حتى نوفمبر المقبل، موعد المراجعة الدولية لمتابعة تنفيذ البحرين لتوصيات جنيف.
وأكد يعقوب يوسف، في تصريحٍ لـ«الوطن”، أن معظم المفصولين يسعون للعودة لوظائهم وإنهاء قضيتهم، إلا أنهم يتعرضون لضغوط من فئة قليلة من المفصولين، بتوجيه من جهات معروفة، وقال إن “عدداً من المفصولين زاروا الاتحاد واشتكوا من تأزيم تلك الجهات لملفهم والمتاجرة به، وأنهم يقومون بتخوينهم وتهديدهم بالاعتداء عليهم في حال قبولهم العودة للوظائفهم أو تخويلهم للاتحاد الحُر لتبني قضاياهم”.
ودعا يوسف الجميع للنأي بملف المفصولين عن مستنقعات السياسة، وعدم استغلال القضية الإنسانية، لخدمة مصالح أو أهداف سياسية، مشيراً إلى أن تلك الأعمال غير المسؤولة، تسببت في بقاء مفصولين لأكثر من سنة دون وظائف.
وأوضح أن من طرق تعطيل تلك الجهات لإنهاء الملف، الخلط بين مفصولي الأحداث التي مرت بها المملكة مع بعض المفصولين قبل الأزمة لأسباب تأديبية، ومطالبتهم بإعادة بعض المتقاعدين ممن تجاوزت أعمارهم 60 عاماً، إذ تعمل تلك الجهات على تضليل الرأي العام وكسب استعطاف العالم الخارجي بأرقام كبيرة تخالف الواقع، مشيراً إلى أن الجهات نفسها تدعو العمال المفصولين لاختلاق أسباب غريبة لعدم عودتهم لوظائفهم، كعدم رغبته بالعمل مع موظف بعينه في نفس القسم، أو الجلوس في مكتب لا يقابل ذاك الموظف، وأن تلك الجهات تهدف لتعقيد وتأزيم الملف بأي شكل كان.
وأكد يوسف أن الحكومة عملت خلال الفترة الماضية على إنهاء ملف المفصولين، حيث تكللت تلك الجهود بإعادة 92% إلى 95% من المفصولين، إذ تم إنهاء ملف مفصولي القطاع العام وتبقى 103 موظفين فقط من القطاع الخاص، مشيراً إلى أن وزارة العمل تعاونت مع الاتحاد وسلمتهم أسماء باقي المفصولين، وأن الاتحاد سيعمل على إنهاء ملف أي مفصول يخوّل الاتحاد تبني مشكلته. وبيّن يوسف أن عدداً من مفصولي شركة “ألبا” زاروا مبنى الاتحاد الحُر، وخولوا الاتحاد مهمة تبني حل مشكلاتهم، وأن الاتحاد خاطب الجهات المعنية لحل قضيتهم وأنهم بصدد العودة لوظائفهم خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أن أبواب الاتحاد الحر مفتوحة لجميع عمال البحرين.
ونفى رئيس الاتحاد الحُر، الادعاءات بأن تكون شخصيات في الاتحاد الحُر، أسهمت في فصل الموظفين، مشيراً إلى أن أعضاء الاتحاد عملوا عبر نقابتهم على إعادة عدد كبير مع المفصولين، والأرقام تؤكد ذلك.
وحول إمكانية صرف رواتب المفصولين بأثر رجعي، أوضح يوسف أن “الاتحاد يهدف أولاً لعودة جميع المفصولين لأعمالهم واستلام رواتبهم الشهرية، وإعادة الثقة بين العامل المفصول وجهة العمل، ومن ثم سنلتفت للأمور الفرعية كصرف الرواتب بأثر رجعي، إذ سنعمل على إيجاد حلٍ لتلك القضية مع إدارة الشركات والمؤسسات”.
وأكد يوسف استعداد الاتحاد لوضع يده بيد الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين لعودة جميع المفصولين لأعمالهم، وإعادة سمعة العامل البحريني كما كانت. كما تقدم بالشكر لجميع الجهات التي أبدت تعاونها مع الاتحاد لحل الملف من القطاع الحكومي أو الخاص.