قالت كتلة الأصالة الإسلامية إنه رغم الجهود المبذولة في إعداد التقرير الخاص بالمراجعة الدورية لحقوق الإنسان بالبحرين، إلا أن الموقف الدولي المنحاز لم يتزحزح كثيراً، بل ظل على مواقفه المناهضة للبحرين والمنحاز للجماعات التخريبية التي شحذت جهدها لتشويه صورة البحرين بمجلس حقوق الإنسان، ومازال الطريق طويلاً أمام حدوث تغيير حقيقي في موافقها من بلادنا والأزمة التي مررنا بها خلال العام الماضي. وأوضحت الأصالة، في بيان رسمي أمس، أن قبول مجلس حقوق الإنسان للتقرير الذي قدمته البحرين لا يعني بأي شكل من الأشكال حدوت تغير دراماتيكي في الموقف الدولي المنحاز، لاسيما وأنه قبول مشروط بـ176 توصية مطلوب من البحرين تنفيذها خلال عام، وكأن الموقف الدولي لم يحدث به تغيير حقيقي رغم الخطوات الكبيرة التي اتخذتها المملكة من أجل تحسين الوضع الإنساني وإنهاء الأزمة التي مرت بها خلال العام الماضي وشكلت على إثرها لجنة دولية للتحقيق في ملابساتها وقبلت بتوصياتها، في إجراء لم يسبق حدوثه تاريخياً في أي دولة بالمنطقة. وأضافت أن “المدقق في المواقف الدولية من التقرير الذي قدمته البحرين يجد أنه لم تصدر إدانات صريحة وواضحة للعنف الذي مارسته الجماعات المعارضة التي احترفت الفوضى وأدخلت البلاد في نفق مظلم كاد يوصلها لاحتراب أهلي طاحن، رغم وضوح التجاوزات التي ارتكبتها وأعمال القتل والتخريب والاعتداء على رجال الشرطة والآمنين، والطابع الطائفي الذي اقترن باحتجاجاتها وتبعيتها للخارج، والخسائر التي ألحقوها بالاقتصاد الوطني وكلفته أكثر من مليار دولار، وإغلاق المدارس وتعطيل الشركات والمصانع وتعطيل الحركة العامة وو...إلخ”. وطالبت الأصالة بضرورة التركيز على العمل من أجل إحداث تغيير حقيقي في المواقف الدولية، وتطبيق القانون على المتجاوزين.