كتب - محمد خليفات:
أكد خبراء عقاريون ارتفاع مُعدَّلات التداول العقاري في المملكة بنسبة تتراوح بين 25-30% منذ مطلع سبتمبر الجاري، موضحين أن القطاع بدأ يشهد تحسناً ملحوظاً، خصوصاً بعد ركوده خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين.
وأضافوا لـ»الوطن»، أن قرار وزارة الإسكان مؤخراً، والمتضمن عزم الوزارة بناء عمارات بعدد من المناطق القديمة بارتفاع يصل إلى 12 طابقاً، سيعمل على تطوير البنية التحتية للبحرين.
في المقابل، توقع خبراء ارتفاع أسعار مواد البناء في المملكة بنسبة تتراوح بين 10-15% حتى نهاية العام الجاري، وخصوصاً مع ارتفاع التداولات العقارية، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الطلب على مواد البناء.
وأكد الخبير العقاري، سعد هلال انتعاش سوق العقارات في المملكة منذ نهاية شهر رمضان بنسبة 20% في بعض المناطق، خصوصاً جزر أمواج والمحرق بالإضافة إلى الرفاع، في حين شهدت البسيتين ارتفاعاً نسبته 25% للعقار السكني وليس الاستثماري.
وتوقَّع هلال انتعاش سوق العقارات بالمملكة تدريجياً حتى نهاية العام الجاري، موضحاً أن هذا التحسن يحتاج إلى عدة عوامل كي تدفعه للنمو، منها إقامة مشروعات إسكانية، تنظيم عملية التطوير العقاري، إعداد دراسة للمشروعات قبل البدء بها لتثمينها بالإضافة إلى وجوب تواجد الأمن الذي يعمل على جذب المستثمرين وبالتالي زيادة نسبة التداولات العقارية.
وفيما يتعلق بالمارشال الخليجي، والذي تقدمه دول الخليج سنوياً للبحرين كدعم للبنية التحتية البحرينية، أشار إلى أن الدعم الذي قدمته الكويت قبل أسبوعين سيعمل على تحفيز السوق المحلية.
وفيما يختص بقرار وزارة الإسكان الذي يقضي ببناء بنايات مكونة من 12 طابقاً بدلاً من القديمة، أشار هلال إلى أن مثل هذه القرارات السليمة تعمل على تطوير البنية التحتية بما يتناسب مع متطلبات السلامة والعيش الكريم للمواطن، كما إنها تعمل على حل الأزمة الإسكانية.
من جانبه، أكد رئيس جمعية البحرين العقارية، ناصر الأهلي انتعاش التداولات العقارية بنسب تتراوح بين 20-30% منذ مطلع سبتمبر مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، مؤكداً أنها تشهد تداولات يومية تتراوح بين 2-3 مليون دينار، متوقعاً ارتفاع معدلات التداول العقاري بنهاية العام الجاري.
وفيما يتعلق بالمارشال الخليجي، أشار الأهلي إلى أن المبلغ الذي قدمته دولة الكويت والبالغ 2.5 مليار دولار لم يتم استخدامه حتى الآن، مؤكداً أن الجزء الأكبر منه سيكون للمشروعات الإسكانية.
من جانب آخر، توقع مدير عام شركة الكبيسي، عبد الله الكبيسي ارتفاع أسعار مواد البناء بالمملكة خلال الربع الأخير من العام الجاري بنسبة تتراوح بين 10-15%، وخصوصاً الإسمنت، الرمل والكنكري، عازياً ذلك لعدم توافرها بكميات كبيرة في دول المنشأ.
وأوضح الكبيسي أن الكميات المتوافرة بالأسواق حالياً تعتبر ضئيلة جداً، كما إنها تغطي جزءاً بسيطاً من الطلبات، وذلك بحكم أن السوق بدأ بالتحرك نسبياً.
وفيما يتعلق بنسبة الإقبال على المواد الإنشائية خلال الأسابيع الـ3 الماضية، أشار إلى ارتفاعها بنسبة تتراوح بين 20-25%، وخصوصاً منذ مطلع سبتمبر الجاري.
وعلق الكبيسي على قرار وزارة الإسكان والمتعلق بإنشاء بنايات جديدة مكونة من 12 طابقاً مكان القديمة، موضحاً أن مثل هذا القرار سيزيد نسبة الطلب على المواد الإنشائية بنسبة 20%.
وأضاف الكبيسي: «تبلغ أسعار طن الأسمنت حالياً 36 ديناراً، أما سعر طن الكنكري فإنه يصل إلى 6 دنانير، بينما يتراوح سعر طن الحديد بما بين 290-300 دينار».