شاركت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، في الافتتاح الرسمي للصالة الإسلامية الجديدة في متحف اللوفر الفرنسي بباريس، مؤخراً برعاية الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، تلبية لدعوة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود.
وأعربت الوزيرة عن اعتزازها بأن تكون البحرين حاضرة في هذا الافتتاح المهيب الذي يؤكد الحضور العربي والإسلامي في المحافل الدولية وعلى خارطة المتاحف العالمية، منوهة بأن هذا الحضور نابع عن إيمان بعمق وأهمية الحضارة العربية والإسلامية عبر التاريخ وعبر العصور، حيث يعد متحف اللوفر من أهم المتاحف الفنية في العالم، مشيرة إلى أن هذا القسم الجديد الذي يشمل 12 قرناً من التاريخ يشكل اعترافاً بهذه الحضارة وتنوعها والدور الذي لعبته وروت من خلال حركتها الدائمة العالم الغربي.
وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن فخر الحضارات الإسلامية ينبع من كونها الأقدم والأكثر حيوية والأكثر تسامحاً. وقد احتاج إنجاز الجناح، الذي يمكن للجمهور أن يزوره اعتبارا من 22 سبتمبر، إلى عشر سنوات وكلف حوالي مائة مليون يورو (131 مليون دولار) مولتها أطراف نصيرة للفن بحوالي 57% ولا سيما الأمير السعودي الوليد بن طلال والعاهل المغربي الملك محمد السادس. وشارك في تمويل المشروع أيضاً أمير الكويت وسلطان عمان وجمهورية أذربيجان.
ويضم الجناح الإسلامي الجديد باللوفر أكثر من 15 ألف قطعة وعمل فني من الروائع والنوادر الفنية متعددة الثقافات للفترة الممتدة من القرن السابع وحتى التاسع عشر من بينها 2500 قطعة تعرض لأول مرة وتعكس في مجملها تميز الحضارة الفنية الإسلامية عبر العالم بداية من إسبانيا (الأندلس) ووصولاً إلى الهند.
وكان مشروع تخصيص قسم في اللوفر مكرس فقط للفنون الإسلامية أطلقه الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك في أكتوبر 2002 رغبة منه في تعزيز «الطابع الأممي» للمتحف الذي يستقبل أكبر عدد من الزوار في العالم.. ثم أعلن خلفه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي عزم الحكومة الفرنسية إنشاء الجناح الإسلامي ليضع حجر أساسه في يوليو 2008.
ويكلل متحف اللوفر قسم الفنون الإسلامية الجديدة بوشاح أسمر مذهب يتموج فوق باحة فيسكونتي قرب نهر السين في تحد هندسي لم يكن سهلاً على مصمميه ماريو بيليني ورودي ريتشيوتي.