كتب – المحرر الثقافي:
دشنت القاصة زهراء محمد مجموعتها القصصية “لن أكلم اليوم إنسياً”، أمس بملتقى نقش، وسط حضور من محبي القصة القصيرة والأدب.
تعتمد زهراء في كتاباتها على عنصري الزمان والمكان، وتراوح بين مراحل عمر الإنسان المختلفة، وهو الزمن الذي يصعب الإمساك به –حسب الباحث محمد أيوب- “تدركه عقولنا ولا نستطيع إدراكه بحواسنا، ولكنا قد ندرك آثاره التي يعتقد البعض أنها الزمن، فنحن نرى حركة عقرب الثواني بينما لا نستطيع أن ندرك حركة عقرب الساعات بالسرعة والدقة نفسها. والزمن يرتبط بالمكان والحركة التي لولاها لما استطعنا إدراك الزمن، فحركة الأرض حول نفسها تنتج الليل والنهار، بينما تنتج حركتها حول الشمس الفصول الأربعة وما يترتب عليها، والزمان تابع للحركة ناتج عنها، والحركة لا يمكن أن تحدث إلا في المكان. وقد فرق العرب بين الزمان والحركة، وهم يرون أنه قد تكون حركة أسرع من حركة أو أبطأ منها ولا يكون زمان أسرع من زمان أو أبطأ منه، بل يكون زمان أطول من زمان أو أقصر منه، ما يمكن أن تجتمع حركتان معاً ولكن ليس من الممكن أن يجتمع زمانان معاً”.