احتفل مانشستر يونايتد بثاني انتصاراته خارج أولد ترافورد حين حل ضيفاً على ليفربول في ملعب أنفيلد روود ضمن مباريات الجولة الخامسة، ليرفع رصيـــــد نقاطــــــه لـ 12 نقطــــــة في المرتبة الثانية خلف تشيلسي المتصـــــــدر بـ 13 نقطة بعد فوزه المتأخر يوم أمس السبت على ضيفه “ستوك سيتي” بهدف دون رد.
واستطاع نجوم ليفربول فرض السيطرة على مُجمل أحداث الشوط الأول في ظل تركيز اليونايتد على الهجمات المضادة بقيادة كاجاوا ولويس ناني لكنها لم تكتمل لضعف التمريرات في ظل غياب بول سكولز عن أم المعارك التي تألق فيها “جو آلين وشيلفي” ومعهما ستيفن جيرارد.
وعاب على ليفربول إنهاء الهجمات بالصورة الصحيحة أمام مرمى الحارس “لينديجارد”، كما قدم خط دفاع الشياطين الحمر الذي غاب عنه نيمانيا فيديتش بداعي (الراحة) أداءً رائعاً بقيادة ريو فرديناند وإيفانز لدرجة دفعت عشاق ليفربول للمطالبة باحتساب ركلة جزاء مع كل انزلاق لريو فرديناند أو إيفانز بسبب تفوقهما الكبير على ثنائي هجومهم “فابيو بوريني ولويس سواريز”.
وبدأ ليفربول اللقاء بنفس الرباعي الذي شارك الجولة الماضية أمام سندرلاند في خط الدفاع “كيلي، آجير، سكرتيل وجلين جونسون” وفي خط الوسط الدفاعي “جيرارد وآلين” وفي الوسط المتقدم “سترلينج، شيلفي وبوريني” وأمامهم لويس سواريز، برسم تكتيكي 4-2-3-1.
ولعب اليونايتد بنفس تخطيط ليفربول على الورق لكن التنفيذ لم يكن مماثلاً بسبب الانكماش الكبير للاعبي الوسط وضعف تمريرات ناني وكاريك، وغاب عن اللقاء كذلك “ديفيد دي خيا” ليحل “ليندجار” محله وتواجد جيجز في الوسط بدلاً من سكولز، ولعب كاجاوا خلف فان بيرسي لعدم تعافي روني من الإصابة.
تهور شيلفي
في الدقيقة 39 أشهر الحكم هايسلي البطاقة الحمراء المباشرة في وجه لاعب وسط ليفربول “شيلفي” لتدخله العنيف والمتهور على ركبة مدافع اليونايتد “جوني إيفانز” ما سيحرم الريدز من جهود شيلفي في مباراة ويست بروميتش يوم الأربعاء المقبل في كأس رابطة الأندية الإنجليزية.
ليفربول نجح في مسعاه مع انطلاقة الشوط الثاني بتسجيل هدف التقدم بواسطة دائم الإبداع أمام مانشستر يونايتد “ستيفن جيرارد” باستغلال ناجح لعرضية جلين جونسون من اليسار ارتطمت في قدم البديل “بول سكولز” ليتسلمها على صدره داخل منطقة الجزاء ثم يصوبها على يسار لينديجارد ليبدأ عشاق الريدز الاحتفال من الدقيقة 46.
لدغات لاتينية
سرعان ما عاد مانشستر يونايتد في المباراة بإحرازه لهدف التعادل في الدقيقة 51 بفضل تمريرة شينجي كاجاوا للظهير الأيمن “رافائيل دا سيلفا” الذي تواجد داخل منطقة جزاء ليفربول ليرسل تسديدة مقوسة ممتازة ذهبت على أقصى يمين رينا، ارتطمت في القائم وعانقــــــــت الشباك.
وبعد سلسلة من المداولات والاعتراضات حصل رينا على بطاقة صفراء ونفذ روبن فان بيرسي ركلة الجزاء بنجاح في الدقيقة 83 بوضعها على أقصى يسار رينا الذي حاول عليها لكن دون جدوى، ليرفع بيرسي رصيد أهدافه لخمسة في البريميرليج بعد انضمامه لليونايتد قادماً من آرسنال.
ولم يستطع ليفربول إحراز هدف التعديل في الدقائق الخمس المحتسبة كوقت بدل ضائع ليواصل سقوطه الكبير دون أي انتصار بعد خمس مباريات في الدوري المحلي مكتفياً بانتصاراته الصعبة على الصعيد الأوروبي على جوميل، هارتس ويونج بويز.