يعرض وفد البحرين في اجتماع وزراء العمل الخليجيين -اليوم في الرياض- تجارب البحرين الناجحة في مجال إصلاح سوق العمل والحد من مشكلة البطالة، ونظام التأمين ضد التعطل، الذي ساهم في الحفاظ على معدلات البطالة في حدودها الآمنة.
كما يعرض الوفد لمشروع المؤهلات المهنية الوطنية كمبادرة جديدة، تهدف إلى معالجة إحدى معوقات سوق العمل في الحاضر والمستقبل وذلك بملء فجوة الموائمة بين مخرجات التعليم والتدريب وطاقات الشباب وتفاقم مشكلة البطالة في أحيان كثيرة، نظراً لعدم وجود المهارات المناسبة التي يطلبها صاحب العمل، والاضطرار للجوء للاعتماد على المهارات الأجنبية التي فاقت المعدلات الطبيعية في سوق العمل.
ويترأس وزير العمل جميل حميدان وفد مملكة البحرين المشارك في اجتماعات الدورة الـ(29). وقال حميدان: إن هذه المشاركة تعكس الاهتمام الكبير الذي تبديه مملكة البحرين للعمل الخليجي المشترك، بالمساهمة الجادة في رسم السياسات والدفع بالعمل الخليجي الجماعي لتلبية تطلعات قادة دول مجلس التعاون، تحقيقاً للتنمية المستدامة وتوفير الرفاهية لمواطني دول الخليج، فضلاً عن تنسيق المواقف في القضايا المطروحة على المؤتمرات والمحافل العربية والدولية.
وأضاف الوزير: إن لقاء الوزراء في الدورة الحالية سيعزز مجالات التعاون القائم والتنسيق بين وزارات العمل بدول مجلس التعاون الخليجي في مجالات التنمية البشرية، وبحث إمكان الاستفادة من التجارب الناجحة بين الدول الأعضاء والسعي المتبادل لتطوير المشاريع والآليات وبرامج قطاعات العمل بما ينعكس إيجابياً على بيئة العمل بشكل عام ودعم سياسة توطين الأيدي العاملة الوطنية في أسواق العمل بدول المجلس بشكل خاص.
وذكر حميدان أن وزراء العمل الخليجيين سيبحثون تنفيذ برامج تهدف إلى زيادة فرص توظيف العمالة الوطنية ومعالجة مشكلة البطالة والتأمين ضدها عبر تطبيق مشاريع وبرامج ومبادرات للحد من آثار هذه المشكلة اجتماعياً واقتصادياً، فضلاً عن دراسة آليات التفتيش ومناقشة مشروع اللائحة النموذجية الاسترشادية لتفتيش العمل بدول المجلس للوصول إلى دليل للمشتغلين في هذا مجال الحيوي. وكان وكيل وزارة العمل صباح سالم الدوسري قد شارك في اجتماعات الدورة الـ(34) للجنة وكلاء وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عقدت في اليومين الماضيين في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، تمهيداً لاجتماعات الدورة الـ(29) لمجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.