عواصم - (وكالات): اعتقلت السلطات الإيرانية مهدي رفسنجاني نجل الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني بعد عودته من المنفى حيث كان يقيم في بريطانيا، بتهمة التحريض والدعاية ضد النظام، بعد يومين من اعتقال شقيقته فائزة، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وجرى اعتقال مهدي بعد تحقيق معه استمر ساعات، فيما ذكرت تقارير أنه لم يسمح لمحاميه بالحضور.
وأضافت التقارير أنه تم نقل مهدي إلى سجن ايفين بطهران بعد أن أصدرت المحكمة أمراً بالحبس المؤقت.
وأصدر القضاء الإيراني مذكرة اعتقال بحق مهدي هاشمي في 2010.
واعتقلت السلطات فائزة رفسنجاني تنفيذاً لحكم بالسجن 6 أشهر بتهمة “الدعاية ضد النظام” صدر بحقها نهاية 2011. وتتهم السلطات الشقيقين بالمشاركة في احتجاجات 2009 التي اندلعت بعد إعلان فوز محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية في انتخابات طعنت المعارضة بصحتها.
من جانب آخر، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الضغوط التي تمارسها إسرائيل عليه لفرض “خطوط حمراء” على برنامج إيران النووي هي ضوضاء يحاول تجاهلها وذلك في تصريحات له. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا الولايات المتحدة مؤخراً إلى فرض “خطوط حمراء” بشأن برنامج إيران النووي والتحرك في حال تجاوز طهران تلك الخطوط.
وتضغط إسرائيل من أجل تبني سياسة أكثر تشدداً تجاه إيران تتضمن شن عمل عسكري، بينما تفضل واشنطن اتباع الدبلوماسية وفرض العقوبات لمنع إيران من إنتاج قنبلة نووية. وقال أوباما في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على شبكة سي بي اس إنه يتفهم ويوافق على إصرار نتنياهو بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية لأن ذلك يهدد البلدين والعالم بشكل عام ويطلق سباق تسلح. إلا أن أوباما أضاف “عندما يتعلق الأمر بقراراتنا بشأن أمننا القومي، فإنني أهتم بما هو جيد بالنسبة للشعب الأمريكي. وسوف أتجاهل أية ضوضاء خارجية”.
من ناحية أخرى، أعلن دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا طلبت رسمياً من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وقال دبلوماسي أوروبي إن وزراء خارجية الدول الثلاث، لوران فابيوس ووليم هيغ وغويدو فسترفيلي، كتبوا إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون بهذا الخصوص نهاية الأسبوع الماضي. وسوف يبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي هذا الأمر خلال اجتماعهم في بروكسل في 15 أكتوبر المقبل.
من جهة أخرى، التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وحذره من “العواقب المسيئة التي يمكن أن تخلفها الخطابات الحادة” في الشرق الأوسط، كما أفاد مصدر رسمي.
وبحث بان كي مون وأحمدي نجاد التطورات في سوريا والشرق الأوسط خلال لقاء عقد على هامش الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ اليوم.
وشدد بان كي مون على “العواقب الخطيرة” للوضع المتدهور في سوريا وعلى العواقب المدمرة للحرب على الصعيد الإنساني، كما جاء في بيان صادر عن الأمم المتحدة.
وأضاف البيان أن بان كي مون “لفت أيضاً إلى العواقب المسيئة التي يمكن أن يخلفها الخطاب الحاد والخطابات المضادة والتهديدات من مختلف الدول في الشرق الأوسط”.
إلى جانب ذلك، حث بان كي مون إيران على اتخاذ الإجراءات اللازمة لبناء الثقة في ملفها النووي.
من جهته، قال الرئيس الإيراني في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” أمس إنه لا يتوقع حدوث أي تقدم في الأزمة النووية بين بلاده والغرب قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر المقبل.
وذكر في مقابلة أن “التجربة أظهرت أن القرارات المهمة والرئيسية لا تتخذ في فترة ما قبل الانتخابات الأمريكية”. وأضاف أن إيران مستعدة للتوصل إلى اتفاق يحد من مخزونها من اليورانيوم المخصب، ولكنه أعرب عن تشككه في “استعداد الغرب للتفاوض بنية حسنة”. إلى ذلك، أدان نجاد القوى الغربية في مجلس الأمن الدولي التي “تنتهك حقوق وحريات أمم أخرى” وذلك بفرضها عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.
من جهة أخرى، ذكرت قناة “برس تي في” الإيرانية أن طهران أجرت تجربة ناجحة لإطلاق منظومة محلية الصنع للدفاع الجوي. وقال التقرير إن “المنظومة المتوسطة المدى، قادرة على اعتراض الأهداف على مدى 50 كيلومتراً ويمكنها أن تطير على ارتفاع 75 ألف قدم”.