عواصم - (وكالات): قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي والذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي في ليبيا وجه ضربة كبيرة لعمليات الاستخبارات الأمريكية بسبب إجلاء عناصر وكالة الاستخبارات المركزية “سي اي ايه” وعدد من المتعاقدين من ليبيا.
وقالت الصحيفة إن عمليات السي اي ايه في ليبيا كانت تستهدف العديد من الجهات ومن بينهما ميليشيا متشددة يلقي عليها البعض مسؤولية الهجوم على القنصلية في بنغازي في 11سبتمبر الجاري، وعناصر يشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة.
وعقب الهجوم الذي أدى إلى مقتل السفير كريس ستفينز و3 أمريكيين آخرين جرى إجلاء أكثر من 20 أمريكياً من ليبيا، من بينهم نحو 10 من عناصر السي اي ايه وعدد من المتعاقدين الذين يراقبون مختلف الجماعات المسلحة في المدينة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول امريكي عمل في ليبيا قوله “هذه خسارة استخباراتية كارثية”.
الا ان الصحيفة نقلت عن مسؤول اخر قوله ان الولايات المتحدة لا تزال تجمع المعلومات عبر طرق اخرى من بينها استخدام المخبرين ورصد المحادثات الهاتفية واستخدام صور الاقمار الاصطناعية.
من جانب اخر، قامت عشرات من السيارات البيك آب من لون واحد بسد جميع المنافذ إلى مجمع “ريغاتا” السكني الفاخر في طرابلس، فيما تستعد قوة من الجيش الليبي لاخراج ميليشيا تحتل الفيلات الفخمة التي تركها اعضاء من النظام السابق.
من جهة أخرى، وجهت وزارة الخارجية الأمريكية اللوم الى شبكة “سي إن إن” الأمريكية لاستحواذها على المذكرات الخاصة بالسفير الأمريكي المقتول في ليبيا واستخدام مقتطفات منها كما أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال”.