عواصم - (وكالات): وجه القضاء اللبناني اتهامات إلى 45 شخصاً لمشاركتهم في هجوم على مطعم أمريكي للوجبات السريعة وإحراقه خلال تظاهرة احتجاجاً على الفيلم المسيء للإسلام، كما أعلن مصدر قضائي، فيما ذكرت تقارير أن 50 شخصاً قتلوا وأصيب المئات حول العالم في أعمال عنف خلال الاحتجاجات على الفيلم والرسوم المسيئة للنبي محمد التي نشرتها مجلة “شارلي ايبدو” الأسبوعية الساخرة في باريس.
وفي 14 سبتمبر الجاري، هاجم 300 متظاهر كانوا يحتجون على فيلم “براءة المسلمين” الذي أنتج في الولايات المتحدة، مطعم “كي.اف.سي” في مدينة طرابلس شمال لبنان، وأحرقوه. وقتل متظاهر في صدامات مع قوى الأمن. وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على 45 شخصاً بينهم 15 موقوفاً.
في غضون ذلك، قرر القضاء اللبناني منع بث فيلم “براءة المسلمين” على شبكة الانترنت. وفي تونس، اعتقلت الشرطة قيادياً بارزاً في تنظيم جهادي متهم بالضلوع في هجوم استهدف في 14 سبتمبر الجاري السفارة والمدرسة الأمريكيتين بالعاصمة تونس خلال احتجاجات على عرض فيلم مسيء للإسلام، كما أفاد محامي الموقوف.
وقال المحامي عبد الباسط بن مبارك إن الشرطة اعتقلت بطريق في “حي الخضراء” وسط العاصمة وخلال عملية تثبت من الهوية، حسن بريك المسؤول عن مكتب الدعوة في تنظيم “أنصار الشريعة” عندما كان داخل سيارة مع اثنين من مرافقيه.
من جهة اخرى، نظمت تظاهرة جديدة شمال نيجيريا حيث غالبية السكان من المسلمين، للتنديد بالفيلم المسيء للإسلام ودفع حتى الآن بعشرات الآف الاشخاص للنزول الى الشوارع في اكبر بلد في افريقيا من حيث عدد السكان. وكانت احتجاجات الاسبوعين الماضيين في نيجيريا سلمية حتى الآن، كما إنه لم يسجل وقوع أي حادث في مدينة كادونا حيث جرت المسيرة أمس.
وفي سياق متصل، أعرب الاتحاد الأوروبي أمس عن “إدانته” الدعوة التي أطلقها وزير السكك الحديد غلام أحمد بيلور لقتل مخرج فيلم “براءة المسلمين” المسيء للإسلام مقابل مكافأة قيمتها 100 ألف دولار.
وفي أحدث تطور للقضية، قالت محامية عن ممثلة أمريكية إن موكلتها التي ترفع دعوى قضائية ضد منتج الفيلم تعتزم إسقاط دعواها ورفع دعوى قضائية جديدة أمام محكمة اتحادية بشأن حقوق النشر.
وكانت سيندي لي جارسيا التي ظهرت في فيلم “براءة المسلمين” رفعت دعوى قضائية الأسبوع الماضي أمام محكمة في لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا ضد نيقولا باسيلي نيقولا وهو رجل من كاليفورنيا يعتقد أنه المسؤول عن إنتاج الفيلم قائلة إنها تعرضت للخداع لتجسيد أحد الأدوار بالفيلم وإن حياتها تعرضت للخطر نتيجة لذلك.
ورفعت الممثلة قضيتها ضد موقع يوتيوب وشركته الأم جوجل لقيامهما بنشر الفيلم القصير على الإنترنت.
وقالت كريس أرمينتا محامية جارسيا “اليوم سنسقط الدعوى المرفوعة أمام محكمة الولاية، موكلتي لديها دعوى بخصوص حقوق النشر، ونعتزم رفعها.”.