عواصم - (وكالات): قال وزير النفط السعودي، علي النعيمي إن أسعار النفط ما زالت مرتفعة، موضحاً في الوقت ذاته أن السعودية ستقوم باتخاذ اجراءات لخفضها.
وقال النعيمي في بيان، إن العوامل الأساسية في السوق لا تدعم الأسعار المرتفعة واعتبر البعض ذلك مؤشرا للدول المستهلكة على الحاجة للسحب من احتياطيات الطوارئ.
وتابع وزير النفط السعودي: «السعودية ستأخذ أيضاً جميع الخطوات اللازمة لضمان توافر إمدادات كافية في السوق كي تسهم في خفض الأسعار وأن المملكة ستلبي أي طلب إضافي من العملاء».
وتأتي تعليقات النعيمي بعد 4 أيام من اجتماع مسؤولي الإدارة الأمريكية مع محللي طاقة، فيما فسره البعض على أنه مؤشر على أن أوباما يدرس السحب من الاحتياطيات الحكومية في محاولة لخفض أسعار الوقود قبل انتخابات الرئاسة في نوفمبر.
من جانب آخر، قال مندوب الإمارات الدائم لدى منظمة الدول المُصدِّرة للنفط «أوبك»، علي اليبهوني أمس إن بلاده ملتزمة بإمداد عملائها بكل احتياجاتهم من الطاقة.
وقال اليبهوني: «لا تزال الأسواق تشهد درجة من التقلب رغم واقع العوامل الأساسية المتمثل في وجود طاقة إنتاجية فائضة لدى المنتجين لتلبية الاحتياجات. في الوقت نفسه يظهر المستوى الجيد للمخزونات أن هناك كمية وفيرة من النفط في السوق وفي المخزونات».
وأضاف خلال منتدى للطاقة في دبي: «الإمارات ملتزمة بشدة بتقديم مساهمتها الخاصة في استقرار السوق من خلال ضمان حصول العملاء على كل احتياجاتهم من النفط .. تقع مسؤولية الحفاظ على استقرار السوق على كل من الدول المستهلكة والدول المنتجة».
وقال اليبهوني، إن من المتوقع أن ترتفع طاقة إنتاج النفط في الإمارات لتصل إلى نحو 3 ملايين برميل يومياً بنهاية العام 2012 . ورداً على سؤال إذا كانت الإمارات في طريقها نحو زيادة الطاقة الإنتاجية لتصل إلى 3 ملايين برميل يومياً قال اليبهوني «نعم. حول هذا المستوى».
على صعيد متصل،، تراجع سعر خام برنت دولارين للبرميل أمس، وذلك تحت ضغط من ارتفاع الدولار ومخاوف بشأن ضعف النمو الاقتصادي العالمي بعد بيانات ألمانية ضعيفة.
وقال معهد إيفو الألماني، إن معنويات الشركات الألمانية تراجعت للشهر الخامس على التوالي في سبتمبر الماضي، في علامة على تأثرها بأزمة ديون منطقة اليورو التي تنال من الطلب والاستثمار.
وهبط سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي في عقد أقرب استحقاق بمقدار دولارين إلى 109.42 دولار للبرميل ثم تعافى قليلاً إلى 109.65 دولار لاحقاً.
إلى ذلك، توقَّعت مجموعة توتال الفرنسية للنفط أن يبلغ إنتاجها نحو 3 ملايين برميل يومياً في العام 2017، وذلك بفضل مشروعات جديدة مقارنة مع حوالي 2.4 مليون برميل يومياً في الوقت الراهن.
وتتوقع الشركة أن ينمو الإنتاج في الفترة من عام 2011 إلى 2015 بنحو 3% سنوياً في المتوسط -على أساس سعر 100 دولار للبرميل- وأن يتسارع النمو بشدة في السنوات التالية. وأعلنت الشركة أنها تنوي بيع أصول تصل قيمتها إلى 20 مليار دولار حتى العام 2014.