دعى رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي طلبة جامعة الخليج العربي استشعار أهمية ما تمثله الجامعة كونها مؤسسة خليجية مشتركة تحظى بدعم القادة وهو ما يحملها مسؤولية التميز والرقي، وتسعى لبناء أسس المواطنة الخليجية.
جاء ذلك أثناء لقاء الدكتور العوهلي بـ175 طالباً وطالبة من دول مجلس التعاون الخليجي، يمثلون الطلبة المقبولين للدراسة في السنة الأولى طب بكلية الطب والعلوم الطبية، إضافة إلى 78 طالباً وطالبة تم قبولهم في برنامج السنة التحضيرية.
وقال الدكتور العوهلي للطلبة “أنتم تمثلون نخبة مميزة، وهو ما يضع على عاتقكم مسؤولية التميز لتضاهوا أو تجتازوا ما وصل إليه خريجو هذه الجامعة الذين تبؤوا مناصب قيادية في مجتمعهم الخليجي الكبير وصلت لمناصب علمية وقيادية في مختلف المجالات”.
ولفت الدكتور العوهلي إلى أن الجامعة طورت هذا العام مجموعة من مرافقها سعياً لتوفير بيئة متميزة للطلبة، وجهزت قاعات المحاضرات بأحدث الوسائل التقنية في سبيل ذلك.
وتابع الدكتور العوهلي حديثه مؤكداً للطلبة بأن أبواب إدارة الجامعة مفتوحة لهم جميعاً في أي وقت، على أن يلتزم الطلبة بمسؤوليتهم في التفوق والتميز قبل أن يتوجهوا لإدارة الجامعة. كما شكر الزملاء والزميلات في الأجهزة الأكاديمية والإدارية التي عملت بكل جهد خلال الأيام الماضية على مراجعة طلبات التسجيل والتحضير لامتحانات القبول، والمقابلات الشخصية، ومن ثم الإعداد لبرنامج يوم التهيئة.
إلى ذلك، مر طلبة جامعة الخليج العربي المستجدون خلال اليومين الماضيين ببرنامج للتهيئة والإرشاد شمل لقاء مع عمادة شؤون الطلبة وأقسامها كالقبول والتسجيل، والرعاية الطلابية. والخدمات العامة والإسكان. كما تم خلال البرنامج تسجيل المواد للطلبة الجدد، وتم تعريفهم بأهم مرافق الجامعة.
وفي ذات السياق تعرف الطلبة على القائم بأعمال عميد كلية الطب والعلوم الطبية الدكتور خلدون الرومي الذي قدم لهم شرحاً وافياً عن برنامج التعليم الطبي في جامعة الخليج العربي وما يميزه عن سواه من البرامج.
هذا وتضمن البرنامج لقاء الطلبة مع الملحقين الثقافيين لدولهم لتعريفهم على التسهيلات التي من الممكن أن يستفيد منها الطلبة من قبل الملحقيات الثقافية لدوله خلال مسيرتهم التعليمية. وضمن الفعاليات المصاحبة ليوم التهيئة قدم الدكتور فيصل عبداللطيف الناصر رئيس برنامج طب الأسرة والمجتمع ندوة للطلبة عرفت بأخلاقيات الطبيب.
حيث اقتبس خلالها بعض المقولات من أدب الطب وكان منها مقولة إسحاق بن علي الرهاوي الذي قال إن صناعة الطب هي “أشرف الصنائع والعلم بها أقدم العلوم” ويجب أن تتقدم في المرتبة على سائر الصنائع والمهن. بالإضافة إلى مقولة محمود بن سعود بن مصلح الفارسي الذي قال إن علم الطب “أشرف العلوم بعد العلم الإلهي” لأن موضوعه “بدن الإنسان” الذي هو أشرف الخلق. وقال الناصر أثناء الندوة إنَ الطبيب هو من تكاملت فيه الفضائل كلها التي هي العلم التعليمي والطبيعي والإلهي وصناعة المنطق والطب وصالح الأعمال ومحاسن الأخلاق والأفعال. داعياً الطلبة أن يربطوا مهنة الطلب بسمو الأخلاق، والتضرع إلى الله من خلال التفكر والتمعن في معجزاته الإنسانية.
وتابع الناصر يكفي أن يعلم الطبيب أن أصغر الخلايا في جسم الإنتاج تفوق أكبر مصانع العالم من حيث إنتاجها وحجم العمالة ووظائفها. وعلى صعيد الإرشاد النفسي قدم الدكتور أحمد الأنصاري أخصائي التوجيه النفسي في عمادة شؤون الطلبة ندوة للطلبة المستجدين شرح خلالها سبل تنظيم الوقت، والتحكم في ضغوط الدراسة والامتحانات، والحالات التي يحتاج خلالها الطالب اللجوء للمرشد لمساعدته في تهيئة نفسية من أجل عطاء دراسي أفضل.