كتب – مازن النسور
يتردد أحمد على محلات بيع الأجهزة النقالة «الموبايل» وإكسسواراتها بشكل شبه أسبوعي لمعرفة آخر صرعات «الموضة» المتعلقة بهذه الأجهزة، وللاطلاع على أحدث الهواتف التي دخلت السوق.
أحمد الذي يعمل في القطاع الخاص، يؤكد أنه يهوى تكنولوجيا الاتصالات، ويحب التغيير بشكل دائم، حيث يفضل حمل الجهاز الأحدث مهما كلفة الأمر.
وقال إنه يخصص نحو 10% من دخله الشهري الذي يبلغ 250 ديناراً لبطاقات الاتصال والإكسسوارات، في حين ترتفع هذه النسبة كثيراً عندما يرغب في تبديل الهاتف الذي يتم كل 3 شهور، على حد قوله.
وأحمد كبعض الشباب «المهووس» بالهواتف وتطبيقاتها، ينتظر على أحر من الجمر وصول «آيفون5» آخر إصدارات شركة أبل، إلى السوق المحلية ليحصل عليه. والذي قال بشأنه «جهاز عجيب، فله (...) لا يمكن مقاومته».
ومن المتوقع أن يصل «أيفون5» الجديد، السوق المحلية خلال أيام، ليطرح بسعر 590 ديناراً في الفترة الأولى بحسب توقعات تجار، وهو أعلى من سعره في أمريكا بحوالي 95%، حيث بلغ هناك نحو 800 دولار (302 دينار).
ورغم شغف أحمد وغيره بـ»صرعات» الأجهزة الحديثة، إلا أن المنافسة المحتدمة بين الشركات الصانعة لا تفتح المجال لهم للمتابعة دائماً مع تواضع قدراتهم المالية، فالجديد يطرح بشكل متواصل، حيث يصل أسبوعياً أحياناً.
وعن ذلك يقول أحمد «أنا أحاول قدر المستطاع وبحسب القدرة المالية، لكنني أفضل التجديد دائماً».
وهو ما أيده به أبوعبدالله الذي أكد أن «الموبايل يكلفه نحو 40 ديناراً شهرياً، ما يعادل 9.3% من راتبه الشهري الذي يبلغ 430 ديناراً».
من جهته يقول عامل في محل الأجهزة الخلوية إن «المحل يحصل على بضاعته من الوكلاء المعتمدين للشركات الصانعة في المملكة»، مؤكداً أن «هناك جهازاً جديداً يطرح في الأسواق أسبوعياً تقريباً، إذا ما أخذنا بالحسبان جميع العلامات التجارية».
وأوضح شامل شهنازي أن «بعض الزبائن مهووسون بالتغيير، حيث لا يمكث الجهاز لديهم لأكثر من شهرين أو ثلاثة أشهر على أبعد تقدير، فضلاً عن حبهم الشديد وشغفهم بالإكسسوارات المتعلقة بالأجهزة».
وتابع «بعضهم بات زبوناً دائماً لدى المحل، على الرغم من أن هذه السلع تعتبر معمرة (طويلة المدى)، أي عندما يشتري أحدهم جهازاً قد لا يغيره قبل عام أو عامين، بما يعني صعوبة ارتباط الزبائن بمحل ما، فمسألة البيع والشراء ليست يومية».
وابتدعت المحلات أسلوباً جديداً لاستقطاب هذه الفئة من الزبائن حيث تعيد شراء ما بحوزتهم من أجهزة مستعملة، وإعطائهم آخر جديداً مع دفع فرق السعر، وهي بذلك تحقق الأرباح مرتين، لأنها تعيد بيع الجهاز المستعمل لزبون آخر».
وأشار صاحب محل للخلويات في مجمع التأمينات فضل عدم ذكر اسمه أن «المحلات تعول كثيراً على عملية تبديل الأجهزة وإعادة شراء وبيع الهواتف المستعملة».
وأوضح أن «الأسماء المستعارة والألقاب التي تطلق على الأجهزة تساهم بشكل كبير في رواجها لا سيما بين الشباب».
ويطلق محبو الخلويات ألقاباً على الأجهزة عندما يتم طرحها في السوق لتصبح متعارفاً عليها بين الجميع كأن يسمى بـ»الصارخ» أو «الرقيق» أو «الشيطان» أو «النسيم» و»الباندا» و»الدمعة» وغيرها.
وتعد البحرين من الدول المتقدمة في مجال انتشار الهواتف المحمولة حيث تصل نسبتها إلى 140% بحسب آخر إحصاءات، بما يعني أن هناك 1.4 مليون خط، فيما يصل عدد السكان نحو المليون نسمة، وبذلك تكون نمت بنسبة 54% قياساً بالعام 2006 حيث كانت آنذاك حوالي 907.4 ألف خط.
وبلغ عدد الرخص الممنوحة من قبل هيئة تنظيم الاتصالات 125 رخصة تعمل في مجالات الاتصالات المتنقلة والدولية والمناداة وخدمات الإنترنت يعمل منها نحو 68 شركة بشكل فعلي (إحصاءات غير رسمية) في حين أن هناك 3 شركات فقط تقدم خدمة الهاتف النقال هما «بتكلو» و»زين» و»فيفا».