وقَّع مستشار جلالة الملك المفدى للشؤون الإعلامية رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية نبيل الحمر، ووزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، مذكرة تفاهم يقدم المعهد بموجبها إلى المجالس البلدية ومنتسبي الوزارة برامج تدريبية متخصصة في العمل البلدي، والمهارات ذات الصلة بالشأن القانوني والإعلامي وفنون التواصل مع الآخرين وغيرها من المجالات الأخرى، بما يحقق الأهداف المشتركة لكلا الطرفين ويلبي احتياجاتهما.
وأكد رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية نبيل الحمر خلال حفل التوقيع، الذي أقيم صباح أمس الثلاثاء، في ديوان وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين، أن المعهد، وفي إطار تحقيق الأهداف السامية التي تأسس من أجلها، ماض قدماً نحو نشر وتنمية الوعي السياسي بين المواطنين كافة ووفقاً لأحكام الدستور ومبادئ ميثاق العمل الوطني، ودعم التجارب كافة التي يقوم عليها المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ومن بين تلك التجارب تجربة المجالس البلدية ودعم دورها في خدمة الوطن والمواطن.
وأشار إلى أن” توقيع مذكرة التفاهم، يؤكد التزام المعهد نحو المجتمع البحريني عموماً من خلال البرامج التي يطرحها ويقدمها لعموم المواطنين، ومنها على سبيل المثال برنامج تعزيز ثقافة الديمقراطية الذي تم طرحه للمرة الأولى في أبريل الماضي ويستمر حتى نهاية العام الجاري، موضحاً أن توقيع هذه المذكرة يؤكد كذلك التزام المعهد تجاه الفئات التي يستهدفها على وجه التحديد، خصوصا فيما يتعلق بتوفير برامج التدريب والدراسات والبحوث المتعلقة بالمجال الدستوري والقانوني، ومن بينها المجالس البلدية والعاملين في وزارات الدولة، وذلك بعد التنسيق مع تلك الجهات”.
وقال المستشار، إن:« تطوير مهارات وقدرات أعضاء المجالس البلدية ومنتسبي الوزارة، خصوصاً المهارات ذات الصلة بالشأن القانوني والإعلامي وفنون التواصل مع الآخرين وغيرها من المجالات الأخرى، من شأنه أن ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات والمسؤوليات المناط تقديمها إلى المواطنين من قبل أعضاء المجالس البلدية والوزارة. وفي المقابل، فإن المعهد سيكون على عاتقه أيضاً أن يشرح للمواطنين الدور الحقيقي والواجب أن يقوم به أعضاء المجالس البلدية عبر مختلف الوسائل التثقيفية المتاحة، وذلك بعد أن استشعرنا وجود ازدواجية في فهم حقيقة دور العضو البلدي والعضو النيابي والتي تبرز بشدة خلال فترة الانتخابات”. وأوضح أن” المعهد إلى جانب تقديمه البرامج التدريبية المتخصصة في العمل البلدي لصالح أعضاء المجالس البلدية ومنتسبي الوزارة، فإن مذكرة التفاهم تنص كذلك على تبادل الطرفين للمعلومات والخبرات والدراسات والأبحاث ذات العلاقة اعتماداً على المصادر المتوفرة لديهما، إضافة إلى تعاون الطرفين في تقديم الاستشارات وتطوير البرامج والأنشطة والتقارير التي تدخل ضمن اختصاصاتهما”. من جانبه، رحب وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي بمستشار جلالة الملك المفدى للشؤون الإعلامية رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية نبيل الحمر وأعضاء المعهد، مثمناً تواجدهم في ضيافة أسرة العمل البلدي، وذلك لتدشين مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق بما يخدم العمل المشترك بين الطرفين في ظل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والذي كانت أولى لبناته تأسيس المجالس البلدية بما مثلته من ركيزة أساسية في النظام الديمقراطي، مثمنا الدعم المتواصل واللامحدود الذي يحظى به العمل البلدي من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، الحريص على ترسيخ هذه التجربة، في ظل مساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين رئيس مجلس التنمية الاقتصادية.
وقال الوزير:« إن لقاءنا اليوم ما هو إلا تأكيد على توجه القيادة الرشيدة للارتقاء بالعمل البلدي، وإن التعاون مع معهد البحرين للتنمية السياسية بما يضمه من خبرات وبرامج ودراسات يهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير تجربة المجالس البلدية وتحديث العمل البلدي بمختلف قطاعاته المتشعبة من خلال التركيز على رفع مستوى الموارد البشرية وتطوير الإجراءات والقوانين المنظمة وترسيخ مفهوم المبادئ الديمقراطية السليمة وتوفير برامج التدريب والدراسات والبحوث المتعلقة بالمجال الدستوري والقانوني والتي تشكل محور مذكرة التفاهم التي نسعد بتوقيعها اليوم”. وأضاف: “كما تهدف هذه المذكرة إلى دعم تجربة المجالس البلدية ودورها في خدمة الوطن والمواطن، وكذلك تفعيل التنسيق بين الأجهزة المختلفة في المملكة تحقيقاً لمبدأ الشراكة المجتمعية التي تجسدت في المجالس البلدية”.