عواصم - (وكالات): نددت منظمة “العفو” الدولية بما اعتبرته انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في ليبيا تشمل عمليات خطف وتعذيب وإعدام، داعية السلطات إلى اتخاذ “تدابير فورية” لوقف هذه الممارسات.
وقالت المديرة المساعدة للمنظمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسيبة حاج صحراوي في بيان “كل يوم، نتلقى مناشدات يائسة من ضحايا حقوق الإنسان في كل أنحاء ليبيا، تطلب منا التدخل وحمايتهم”.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإثنين أن الهجوم الذي أودى بحياة 4 أمريكيين في ليبيا هو أكثر من “جموع غاضبة” ودعا إلى “تجاهل” الفيلم المسيء للإسلام الذي أنتج في الولايات المتحدة وأدى إلى موجة عنف مناهضة للأمريكيين منذ 15 يوماً.
من جهته، اعتذر الزعيم الليبي محمد المقريف شخصياً لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي هذا الشهر وقتل فيه 4 أمريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز وتعهد بتقديم مرتكبي الهجوم إلى ساحة العدالة.
وفي سياق متصل، وضعت الحكومة الليبية في مسعى من جانبها لتأكيد سلطتها على ميليشيات خاصة عقب مقتل السفير الأمريكي في هجوم في بنغازي، اثنتين من أقوى الجماعات المسلحة في المدينة تحت السيطرة الكاملة لضباط الجيش. وعزل الجيش قائدي كتيبتي 17 فبراير وميليشيا راف الله السحاتي المدججتين بالسلاح اللتين تتوليان مسؤولية الأمن بموافقة ضمنية للسلطات منذ الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ووضعت الكتيبتان تحت أمرة الجيش.
في غضون ذلك، قال عضوان بالمؤتمر الوطني الليبي العام إن مقاتلين ليبيين سابقين تبادلوا أمس إطلاق النار لفترة وجيزة أمام مقر المؤتمر في طرابلس بينما كانوا يحتجون أمام مقر المؤتمر لمطالبة قادة ليبيا الجدد بمزيد من الاعتراف بدورهم.