قال المجلس الوطني السوري ممثل التيار الرئيسي للمعارضة السورية إنه قبل استقالة رئيسه? ? برهان غليون ممهدا الطريق أمام منافسة قوية بين الاخوان المسلمين ومنافسيهم السياسيين حول من يرأس المجلس.
وجاء في البيان الذي أصدره المجلس في ساعة متأخرة من أمس الأربعاء أن غليون سيظل رئيسا إلى حين "انتخاب رئيس جديد في اجتماع للأمانة العامة" وأضاف أن الجمعية العامة للمجلس ستجتمع في وقت لاحق في إطار جهود تنظيم المجلس.
وأضاف البيان أن المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري قرر خلال اجتماع في اسطنبول أمس الأربعاء دعوة الأمانة العامة التي تضم 55 عضوا للاجتماع في العاصمة التركية يومي 11 و12 يونيو حزيران لانتخاب خلف لغليون.
وقال غليون لرويترز أمس إنه لم يختر هذا المنصب من أجل مكاسب شخصية لكنه قبله للحفاظ على وحدة الصف ، وإنه غير مستعد لأن يكون سببا للانقسام.
ووصلت الصراعات الداخلية إلى القمة حول المنصب الذي كان يشغله غليون أستاذ علم الاجتماع السياسي الذي عرض الأسبوع الماضي الاستقالة من رئاسة المجلس الذي يضم 313 عضوا إذا تمكن الأعضاء من الاتفاق على خلف له.
وتسببت الصراعات الداخلية بالمجلس الوطني السوري في إضعاف التأييد الدولي للمعارضة السورية في الوقت الذي شنت فيه قوات الرئيس السوري بشار الأسد حملة على الانتفاضة المندلعة ضد حكمه منذ 14 شهرا ويواكبها الآن مقاومة مسلحة لا يبدو أنها تنحسر.
ويمكن أن يكون انتخاب رئيس جديد للمجلس ضروريا لكسب الاعتراف الدولي بالمجلس الوطني السوري ويهدئ مخاوف الغرب من صعود الإسلاميين كقوة رئيسية في الانتفاضة الشعبية.
وكان المجلس الوطني السوري قد أعاد انتخاب غليون رئيسا له قبل أيام لكن عدة أعضاء بارزين قالوا إن إعادة انتخابه لن تساعد المجلس على الترويج لفكرة إيجاد بديل ديمقراطي للأسد.
ويقود غليون المعارضة في المنفى منذ تشكيل المجلس الوطني السوري المعارض في أغسطس اب 2011 .
وقوض الخلاف الداخلي وغياب التماسك السياسي داخل المجلس الوطني السوري المعارض جهود المجلس لكسب اعتراف دولي رسمي به كممثل شرعي وحيد للمعارضة لنظام الأسد.