قال رئيس قسم نظم المعلومات الإدارية بجامعة دلمون د.محمد الحمامي إنه على الرغم من دور الشبكات الاجتماعية كأداة في دعم حرية التعبير وقيم الديمقراطية فإنها تثير مخاوف تتعلق بدورها السلبي على المجتمع والدولة، والتي منها حالة الكشف الهائل عن معلومات تشمل كل تفصيلات الحياة الخاصة والعامة. وخصوصاً ما يتعلق بتأثير دخول الـ«فيس بوك” و«تويتر” إلى المصالح الحكومية التي تعرض المعلومات الخاصة بها، مما قد يعرض الأنظمة المعلوماتية الخاصة بها إلى الاختراق والقرصنة، إضافةً إلى استخدام الشبكات الاجتماعية في القرصنة على صفحات أشخاص عبر “فيس بوك” و«تويتر” أو استخدام الصور والفيديوهات “المتحيزة لوجة نظر معينة” لشحن الرأي العام والتي قد يتم تركيبها أو اختلاقها أو إعادة استخدامها بشكل يؤثر في تحريك الأحداث.
وأوضح د.محمد الحمامي، في ورقة قدمها ضمن فعاليات منتدى رواد الإعلام الاجتماعي 2012 تحت عنوان “أهمية الوعي الأمني في استخدام مواقع شبكات التواصل الاجتماعي”، أن الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية تتسابق لحجز مكان لها في عالم شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك بإنشاء صفحات لها على هذه الشبكات ما يوفر لها مساحة جديدة لتعرض هويتها ورسالتها وعروضها وخدماتها وأخبارها ونشاطاتها, ولتتفاعل عبر هذه المواقع لاستقطاب عملاء جدد لخدمتها أو منتجاتها، وتعزيز مكانتها السوقية. وأكد أن وسائل اتصال الإعلام الاجتماعي أصبح لها دور بارز في حياتنا المعاصرة وتقدم للجميع الفرص لفتح الأبواب بشكل فعال ومباشر وذلك للاتصال بالجمهور المحلي والإقليمي بل وحتى على المستوى العالمي.
وحظيت الورقة باهتمام المشاركين في فعاليات المنتدى الذي افتتح برعاية رئيس هيئة شؤون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة خلال الشهر الحالي بمشاركة خبراء عالميين من كبرى شركات الإعلام الاجتماعي في العالم، بتنظيم من نادي الإعلام الاجتماعي العالمي، وكذلك تقدير اللجنة المنظمة.
وقال د.الحمامي إن شبكات الإعلام الاجتماعي أحدثت ثورة كبيرة في الاتصال والمشاركة بين الأشخاص والمجتمعات وتبادل المعلومات حيث تجمع الملايين من المستخدمين في الوقت الحالي, وأصبحت الوسيلة الإعلامية المكملة للمواقع الإلكترونية والمملوكة للأفراد والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية.
وقد تطرق المنتدى والورش التابعة له إلى العديد من المحاور التي تجمع عالم التواصل الاجتماعي بالمؤسسات والشركات التجارية، ومن أهم هذه المحاور; كيفية بناء وجود فعال على الشبكات الاجتماعية بحيث تكون أداة قوية للترويج للمؤسسات والشركات، ومساعدة الشركات على تحديث استراتيجياتها التسويقية لتعزيز قدرتها على المنافسة في مجال عملها، وبناء تواجد قوي على الشبكات الاجتماعية لتعزيز الأعمال المستقبلية.
وضم منتدى رواد الإعلام الاجتماعي 2012، خبراء عالميين من كبرى الشركات في مجال الإعلام الاجتماعي في العالم ومن ضمنهم ممثل عن أكبر موقع تواصل اجتماعي ألا وهو الفيسبوك (Facebook)، كذلك شركة آر آي م (RIM) المصنعة لهواتف البلاك بيري (Blackberry)، إضافةً إلى المعهد الوطني للإعلام الاجتماعي العالمي، وسوشال بيكر وهو الموقع الرسمي لإحصائيات مواقع الإعلام الاجتماعي.