نقل وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، خلال حفل الاستقبال الذي أقامه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما لرؤساء الدول والوفود المشاركة في اجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والقيادة الرشيدة إلى الرئيس باراك أوباما وتمنياتهم له وللولايات المتحدة الأمريكية الصديقة دوام التقدم والازدهار.
كما حضر وزير الخارجية حفل الاستقبال الذي أقامه بيل كلينتون، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق للمشاركين في اجتماعات مبادرة كلينتون العالمية، حيث نقل تحيات القيادة الرشيدة إلى بيل كلنتون وتمنياتهم له بالنجاح في مهماته الإنسانية العالمية.
وشارك وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة قادة دول العالم افتتاح الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي عقدت صباح أمس في نيويورك.
وقد افتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أعمال الجمعية العامة بكلمة عبر فيها عن أهمية تضامن العالم في هذه الأوقات والعمل على إحلال السلام والأمن الدولي، كما ركز على أهداف الألفية الإنمائية وضرورة تحقيقها لرفعة ورقي شعوب العالم وتكثيف الجهود الدولية للقضاء على الفقر، مؤكداً أن أمام الأمم المتحدة طريق طويل لتحقيق الأهداف الجديدة وخطة التنمية المستدامة لعام 2015م.
كما ألقى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما، خطاباً للجمعية العامة للأمم المتحدة ركز فيه على احترام الولايات المتحدة للإسلام، مؤكداً بأنه دين عظيم وله مكانة متميزة وأقوى من أي هجوم يشن عليه، مشيراً إلى أهمية تربية أجيالنا على مبادئ حقوق الإنسان والابتعاد عن التعصب ومحاربة الإرهاب، مشدداً بأن حرية الرأي والتعبير لا ينبغي أن تستغل للحض على الإرهاب والكراهية.
كما أكد الرئيس الأمريكي في كلمته وقوف الولايات المتحدة الأمريكية مع حلفائها ضد التهديدات العالمية، مؤكداً بأن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً للأمن والاستقرار في منطقة الخليج والعالم، داعياً لضرورة العمل على تكثيف الجهود الدولية لوقف المأساة الإنسانية المؤلمة التي يتعرض لها الشعب السوري.
فيما أكد وزير الخارجية اهتمام البحرين وحرصها على تنمية علاقاتها الثنائية التاريخية مع بريطانيا لكل ما فيه خير البلدين ومصلحة شعبيهما الصديقين، مشيداً بالتنسيق القائم بين البلدين والمحفّز على زيادة الشراكة والتعاون بالمجالات كافة سيما السياسية والاقتصادية.
واستعرض مع وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية البريطانية أليستر بيرت، على هامش الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ردود البحرين على توصيات المراجعة الدورية الشاملة، وما تضمنته من توجهات للتعاون مع مجلس حقوق الإنسان. وأشاد وزير الخارجية بكلمة مندوبة بريطانيا الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، وتأكيدها حرص بريطانيا على دعم البحرين في المضي قدماً في تعزيز حقوق الإنسان والارتقاء بها. وبحث الجانبان خلال اللقاء عدداً من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والملف النووي الإيراني.
واجتمع وزير الخارجية مع وزير خارجية ماليزيا الشقيقة حنيفة أمان، خلال انعقاد اجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وتم خلال الاجتماع استعراض أوجه التعاون المشترك بين مملكة البحرين وماليزيا، وفي هذا الصدد أشاد وزير الخارجية بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية، معرباً عن رغبة المملكة في توسيع نطاق التعاون والتنسيق المشترك مع الجانب الماليزي.
كما أكد الجانبان على أهمية دعم التعاون القائم بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول الآسيان لدعم التنمية والتطويروتحقيق النمو الاقتصادي المطلوب.
وتم خلال الاجتماع مناقشة البنود المعروضة على جدول أعمال دورة الجمعية العامة وآليات تنسيق الجهود وتوحيد المواقف في المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
كما اجتمع وزير الخارجية مع وزير خارجية مملكة تايلاند سورا بونغ توويشاك تشايكول، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك على هامش انعقاد اجتماعات الدورة الـ 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وخلال الاجتماع أعرب وزير الخارجية عن ارتياحه لما تشهده العلاقات البحرينية ـ التايلاندية من تنامٍ على كافة الأصعدة وتطلع البلدين للعمل معاً لتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة بينهما. من جهته أشاد وزير الخارجية التايلاندي بما يربط البلدين من علاقات وطيدة، وأكد على اهتمام بلاده المتزايد بدعم وتعزيز علاقات الصداقة بمملكة البحرين من أجل بناء شراكة استراتيجية أساسها البعدين الاقتصادي والتجاري. كما أكد الجانبان على أهمية دعم التعاون القائم بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول الآسيان لدعم التنمية والتطويروتحقيق النمو الاقتصادي المطلوب. من جانب آخر، قال وزير الخارجية إن الاجتماع المقبل للحوار الاستراتيجي بين دول الخليج وباكستان فرصة لزيادة التقارب بوجهات النظر تجاه قضايا دولية واقتصادية تهم الجانبين.
وأكد في اجتماع وزراء خارجية «التعاون» مع باكستان على مستوى الترويكا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الأهمية الكبيرة التي توليها دول مجلس التعاون لعلاقاتها مع جمهورية باكستان الإسلامية.