وصفت جمعية الإصلاح استخدام الأطفال في عنف الشوارع لتكدير الأمن والسلم العام في البلاد بأنه “جريمة يُعاقب عليها القانون الوطني والدولي، ويُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفل واتفاقيات الطفل الدولية”.
واستنكرت، في بيان أصدرته، مؤخراً، عملية استغلال الأطفال في أعمال العنف وزج فئات خارجة عن القانون بهم في عنف الشوارع لتحقيق أهداف سياسية، مؤكدة ضرورة الاهتمام بحقوق الطفل وتنمية مهاراته الإبداعية في سن مبكرة والبحث عن حلول عملية للمشكلات التي تحول دون إخراج جيل جديد أكثر وعياً بالواقع ولديه قدرة على الدفع ببلاده إلى الأمام.
وقالت الجمعية في بيانها إن إدارتها وأجهزتها كافة تولي اهتماماً خاصاً بالطفل وتؤكد حقوقه التي تقررها الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية التي تتفق معها، كتسميته باسم مناسب فور ولادته، وتقديم رعاية أسرية متميزة له، وتغذية أساساً ومأوى، وخدمات صحية، وحق التربية، وحق التعليم المجاني، والتنمية المعرفية والوجدانية والدينية، وحظر تشغيل الأطفال. وأوضحت “الإصلاح” أنه انطلاقاً من إيمانها بأهمية تقديم رعاية خاصة للأطفال فإنها أولت هذا المجال اهتماماً خاصاً من خلال تأسيس مشروع “البذور الصالحة” وبرامجها التعليمية التي تركز على برامج الطفل وتنمية القيم والمهارات الخاصة بهذه المرحلة من خلال اللعب والحركة.
وتُعد “البذور الصالحة” المؤسسة التعليمية والتربوية بالجمعية والتي تقوم عليها نخبة من المعلمين والتربويين المشهود لهم بالكفاءة، الأمر الذي أثمر عن تخريج عدد من الأجيال للمجتمع جمعوا بين الخلق الحسن والمهارات والإمكانات النوعية التي مكنتهم من الإسهام ببناء الوطن والدفاع عن ثوابته وهويته العربية والإسلامية وتصدت للمشروعات الثقافية والفكرية ذات التوجهات الطائفية التي تستهدف ثقافة المجتمع وقيمه. ودعت الجمعية في ختام بيانها جميع الجهات المعنية بالطفل إلى التكاتف والتعاضد وتوحيد الجهود والرؤى من أجل الاهتمام بالطفل وحقوقه، وإيجاد البيئة التربوية المناسبة له ليكون عنصراً بناءً في المجتمع يسهم في نهضة الوطن ورفعته، وليس هادماً لأمنه واستقراره أو متشبثاً بفكر الكره والعبث بمكتسبات هذا الوطن العزيز.