أكدت كتلة المنبر الوطني الإسلامي، ضرورة وجود شراكة شعبية في عملية توزيع أموال «المارشال الخليجي» المقدم للبحرين من مجلس التعاون الخليجي وذلك بإشراك نواب الشعب في هذه العملية، مؤكدة ضرورة خضوع المشاريع المنفذة تحت إطار المارشال لرقابة ديواني الرقابة المالية والإدارية ولمحاسبة مجلس النواب.
وشددت الكتلة في بيان صادر، على ضرورة إدراج أموال «المارشال» في الميزانية العامة ليتم استغلاله بصورة دستورية وقانونية، معتبرة أن عدم إدراج المارشال في الميزانية يعني إخراج النواب من مناقشة وتعديل المشاريع التي ستدشن بأمواله لتبقى فقط في يد اللجنة الوزارية الأمر الذي يعد مخالفة دستورية ويتناقض مع الشعارات المرفوعة من الحكومة وتوجيهات جلالة الملك المتعلقة بضرورة وجود شفافية ووضوح أمام الرأي العام لكل ما يتعلق بالشأن العام ومصالح المواطنين.
وأشارت «المنبر الإسلامي» إلى أن «هناك مطالب شعبية تتعلق بتوزيع «المارشال» يجب أن تؤخذ في الاعتبار كزيادة الدعم الحكومي والرواتب وعلاوة الغلاء وتوسيع شريحة المستفيدين منها، إضافة إلى إقامة مشاريع اقتصادية يعود ريعها على الفقراء والمحتاجين وذلك حتى يشعر المواطن أن هذا المشروع وهذه الأموال لم تذهب سدى وأنها وضعت في أماكنها الصحيحة والمخصصة لها بعيداً عن أي تجاوز أو استغلال سيئ لها من قبل بعض المسؤولين».
واعتبرت الكتلة أن معظم المشاريع التي عرضتها الحكومة لتمول من المارشال كالمشاريع الطبية، تقليدية وسبق رصد ميزانية لها كمشروع شارع الشيخ جابر وهو ما يتعارض مع أهداف «المارشال»، منتقدة عدم استغلال الحكومة لأموال المارشال في إقامة شبكة قطارات حديثة ودعم صندوق التقاعد الذي يعاني من العجز، متسائلة عن نصيب المواطن الفقير من المارشال وعن عدم إعادة العمل في مشروع تجديد البيوت الآيلة للسقوط، وعن حصة المناطق القديمة الخاصة بتطويرها وحل مشاكل قاطنيها وعن الكثير من المشكلات المزمنة التي يعاني منها المواطن البحريني كالسكن المناسب.
كما انتقدت تخصيص مشروع واحد للشباب من أموال المارشال المتثمل بإعادة بناء صالة «الجفير»، مؤكدة أن هذا المشروع غير كافٍ لاحتواء وتنمية قدرات الشباب وتوجيهه نحو الخير، ولايتناسب تماماً مع الظروف التي تمر بها البحرين والتي تتطلب أن تقوم الحكومة بدورها في احتواء واستيعاب الطاقات الشبابية الهائلة والحرص على توظيفها في بناء المجتمع وتطويرها عن طريق المشروعات الثقافية والفكرية والرياضية وغيرها وتمكينهم من التصدي للمشروعات الهدامة التي تحاول غزو بلادنا فكرياً ومحو هويتها العربية والإسلامية.