عواصم - (وكالات): أعلن الجيش السوري الحر و«تجمع أنصار الإسلام دمشق وريفها” المسؤولية عن التفجيرين اللذين استهدفا مبنى هيئة الأركان العامة في دمشق، فيما ذكر التلفزيون السوري أن التفجيرين نفذهما انتحاريان يقودان سيارتين مفخختين وأسفرا عن مقتل 4 من حراس المبنى وإصابة 14.
في غضون ذلك، أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن عدد ضحايا أعمال العنف في سوريا تجاوز 30 ألف قتيل منذ بدء الأزمة قبل أكثر من 18 شهراً.
كما أكد المرصد مقتل 132 مدنياً بنيران قوات الأمن السورية في مدن عدة أمس، فيما قال ناشطون من المعارضة إن قوات الأمن قتلت أكثر من 40 شخصاً في بلدة الذيابية خارج دمشق فيما وصفوه بأنه “مذبحة”.
من ناحية أخرى، ذكرت تقارير أن أفراد ميليشيا “الشبيحة” في مدينة حمص اعتادوا توفير الحماية لأقرانهم من الأقلية العلوية من منطلق التضامن معهم في مقابل 300 دولار شهرياً.
وفي تفاصيل التفجيرين، نقل التلفزيون عن مصدر عسكري قوله إن “التحقيقات الأولية تشير إلى أن تفجيري الأمس الإرهابيين في محيط مبنى هيئة الأركان العامة وداخله ناجمان عن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان”.
وأضاف أن “التفجيرين الإرهابيين أسفرا عن مقتل 4 من عناصر حراسة مبنى هيئة الأركان العامة متأثرين بإصابتهم”، كما أصيب 14 شخصاً آخرين “من المدنيين والعسكريين” بجروح.
من جهتها أوردت صفحة “المجلس العسكري في دمشق وريفها” التابع للجيش السوري الحر على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي، أن “الجيش الحر يضرب مبنى الأركان في دمشق ساحة الأمويين”.
وأفاد أحمد الخطيب المتحدث باسم المجلس، ومدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تفجيري الأمس نفذا بتعاون وتنسيق مع عناصر عسكريين من داخل مبنى هيئة الأركان.
وقال عبد الرحمن إن عملية اليوم “تبدو كأنها تمرداً في داخل مبنى هيئة الأركان”، مشيراً إلى أن “عناصر من داخل المجمع قريبين من الثورة ساهموا في جعل هذه العملية ممكنة”.
في غضون ذلك، تبنت مجموعة إسلامية تسمى “تجمع أنصار الإسلام دمشق وريفها” في بيان التفجيرين، مؤكدة أن منفذيه هم 5 من أفرادها بينهم انتحاري.
في المقابل، قال الجيش السوري إن أياً من ضباطه الكبار لم يصب بأذى جراء التفجيرين.
ميدانياً، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 132 شخصاً قتلوا برصاص قوات الأمن السورية في مدن عدة، فيما قال ناشطون من المعارضة إن قوات الأمن الموالية للرئيس بشار الأسد قتلت أكثر من 40 شخصاً في بلدة “الذيابية” خارج دمشق فيما وصفوه بأنه “مذبحة”.
وأظهر فيديو نشره ناشطون صفوفاً من الجثث التي تغطيها الدماء ملفوفة في أغطية. وبدا أن الضحايا الذين أظهرتهم الكاميرا كانوا ذكوراً أعمارهم من 20 عاماً فأكثر.
وقال بعض الناشطين إن من بين القتلى نساء وأطفال.
من جهته، أعلن مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن عدد ضحايا أعمال العنف في سوريا تجاوز 30 ألف قتيل منذ بدء الأزمة قبل أكثر من 18 شهراً.
وأوضح عبد الرحمن أن الضحايا هم 21.534 مدنياً و7.322 جندياً نظامياً و1.168 منشقاً. ويحتسب المرصد في عداد القتلى المدنيين قتلى المعارضة المسلحين من غير المنشقين.
من جهة أخرى، قتل صحافي في تلفزيون “برس تي في” الإيراني الناطق بالإنجليزية وأصيب مدير مكتب قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية برصاص مسلحين في دمشق، كما أعلنت الشبكة التلفزيونية الحكومية الإيرانية.
وقال تلفزيون “برس تي في” في خبر عاجل على موقعه الإلكتروني إن “مراسل برس تي في مايا ناصر قتل برصاص قناص في العاصمة السورية دمشق”، وإن “مدير مكتب تلفزيون العالم في دمشق حسين مرتضى أصيب بجروح”، علماً أن الأخير لبناني الجنسية ويدير كذلك مكتب “برس تي في” في العاصمة السورية.
من جانب آخر، طلبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من العراق وقف رحلات الطائرات الإيرانية التي تعبر فوق أراضيه متوجهة إلى سوريا لاشتباه واشنطن بأنها تحمل أسلحة لنظام دمشق.
وكانت الولايات المتحدة طلبت من حليفها العراقي مطلع سبتمبر الجاري أن يصدر أوامر إلى جميع الرحلات القادمة من إيران والمتوجهة إلى سوريا عبر أجوائه بالهبوط لتفتيشها بعدما أبدى أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي مخاوف من أن تحمل أسلحة إلى النظام السوري.
واتصل نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخراً برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ليشدد على هذه المسألة.