كتب - فهد بوشعر:
كما أشار «الوطن الرياضي» في وقت سابق بأن أزمة الحكام الموقوفين في طريقها للحل وتسير في طريقها إلى النور حيث أكدت المصادر بأن إدارة الاتحاد البحريني لكرة اليد قد اجتمعت بالحكام الموقوفين في وقت سابق عدة اجتماعات خصوصاً أثناء سير البطولة الآسيوية الخامسة التي تمهد لعودتهم مرة أخرى لإدارة المباريات مجدداً في مسابقات الاتحاد بدءاً بمسابقات الدوري والكأس، حيث بانت البوادر بعد أن رشح الاتحاد الآسيوي الطاقم الدولي المكون من معمر الوطني ومحمد قمبر للمشاركة في بطولة آسيا للأندية (15) التي ستقام في العاصمة القطرية مطلع شهر نوفمبر القادم.
هذا وقد أفادت مصادر الوطن الرياضي بأن الحكام قد أبدوا تعاونهم للعودة مجدداً لإدارة المسابقات بعد انقطاع لموسمين متتاليين وتسبب في أزمة إرهاق وتعب للأطقم الموجودة نظراً لضغط المباريات عليهم وعدم وجود البديل الكافي لتغطية النقص الأمر الذي كرر العديد من الوجوه على إدارة المباريات بشكل كبير.
كما أفادت المصادر بأن عودة الحكام جاءت بعد أن هدد الاتحاد الدولي لكرة اليد وتحديداً لجنة الحكام فيه بسحب الشارة الدولية في حال واصل الحكام رفضهم إدارة المباريات والانقطاع عن تحكيم المسابقات كما حدث في الموسمين السابقين.
ورغم محاولات الاتحاد الحثيثة لعودة الحكام لإدارة المباريات في تلك الفترة إلا أنه لم يحرك ساكناً تجاه هذه الأزمة التحكيمية من حيث فتح المجال لمن يرغب في الدخول لسلك التحكيم عبر طرح الدورات الجديدة لتأهيل الشباب الطامح لتولي مهمة التحكيم بتشكيل وتكوين أطقم تحكيمية شابة تستطيع أن تدير المسابقات وسنها يؤهلها لنيل الشارة الدولية مبكراً وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وكلية التربية بجامعة البحرين إضافة إلى التعاون مع الأندية المحلية لترشيح مجموعة من اللاعبين للانخراط في سلك التحكيم خصوصاً وأن هناك مجموعة من اللاعبين لا يجدون فرصتهم في اللعب خصوصاً في ظل وجود نجوم كبار في الفرق الكبيرة حيث إن تحولهم للتحكيم سيفيد اللعبة أكثر من كونهم موجودين في مدرجات الملاعب. ورغم تأكيد أمين السر العام للاتحاد البحريني لكرة اليد في تصريح سابق له في شهر يوليو من العام قبل الماضي بأن مجلس إدارة الاتحاد وافق على إقامة دورة تدريبية لإعداد الحكام الجدد من أجل توسعة القاعدة التحكيمية في لعبة كرة اليد وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية وجامعة البحرين إلا أن موعد الدورة لم يحدد بعد!!!
وفي آخر مؤتمر صحافي لمجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة اليد أكد علي عيسى إسحاقي بأن الاتحاد قد انتهى من ترتيب الأمور مع وزارة التربية من أجل تخريج جيل من الحكام الشباب للفترة القادمة.
وجدير بالذكر أن الأزمة التحكيمية التي مرت على كرة اليد في الموسمين الماضيين لم تأت بنتائج سلبية فقط بل كان لها من الإيجابيات أيضاً بروز نجما التحكيم القاريان سمير مرهون وحسين الموت اللذان أدارا اللقاء الختامي للبطولة الآسيوية الخامسة للناشئين في البحرين قبل أيام معدودة ومن قبلها العديد من اللقاءات الدولية في تصفيات آسيا للشباب والرجال والبطولة الخليجية، وهم الطاقم الأقرب للترشيح لنيل الشارة الدولية في أقرب فرصة ممكنة حيث تم ترشيحهم لنيل الشارة الدولية في شهر نوفمبر القادم بعد أن كان الطاقم مرشحاً لنيلها مطلع العام الحالي في تصفيات آسيا للرجال بجدة.