أكدت شركة نفط البحرين «بابكو»، أن سبب نقص الديزل في الأسواق يعود إلى عمليات التهريب إلى الخارج، إلى جانب قيام بعض محطات وقود الجملة ببيعه بطرق غير مُرخَّصة.
وبيَّنت «بابكو»، في ردها على خطاب تلقته من قِبل غرفة تجارة وصناعة البحرين بشأن نقص الديزل، أنها تعمل بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز لمكافحة هذه الظاهرة ووضع الإجراءات اللازمة للحد من سوء استخدام الديزل المدعوم.
وبيَّنت الشركة أنها تعمل حالياً على تلافي أي نقص في محطات الوقود قد يؤثر على تلبية حاجة كافة القطاعات المختلفة من خلال تزويد المحطات بوقود الديزل وإلزامها بعدم التزويد بالجملة الذي يتنافى مع طبيعة عمل المحطات. وأكدت الشركة أنها تحرص على توفير جميع الكميات المطلوبة والحد من جميع المخالفات عن طريق رصدها واتخاذ الإجراءات الرادعة، بالتعاون الوثيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز الذي تضطلع بالدور الرقابي والتشريعي في هذا المجال. وجاء في رد الشركة، أن شح الديزل في محطات الوقود يرجع سببه إلى عمليات البيع بطرق غير مرخصة من قبل بعض المحطات، وسوء استخدام الديزل وتهريبه إلى الخارج، ما نتج عنه نقص ظاهري في هذا المنتج في السوق.
من جانب آخر، طالب القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للغرفة وأمينها المالي عثمان شريف من كافة المؤسسات والجهات المعنية، بضرورة تكثيف الرقابة على محطات الوقود في المملكة، والالتزام بمعايير توفير وقود «الديزل» لجميع المستهلكين من مختلف القطاعات التجارية.
وأشار إلى أن الغرفة تلقت مؤخراً العديد من الشكاوى والمناشدات من مختلف القطاعات التجارية بشأن عدم توفر الديزل في معظم محطات البترول في المملكة، الأمر الذي يضر بمصالحهم الاقتصادية، ويؤدي إلى تعطيل سير أعمال مؤسساتهم التجارية.
وذكر أن الغرفة تحرص على التجاوب مع مناشدات التجار وقطاعات الأعمال في كافة الأمور والقضايا والمشكلات التي تواجههم، كما أنها تقوم بمخاطبة الجهات المعنية من أجل بحث الحلول المناسبة وتذليل المعوقات التي تواجه التجار. ولفت شريف، إلى أن مشكلة عدم توفر الديزل في المملكة بدأت بالتفاقم مؤخراً وبدأت تداعياتها السلبية تؤثر على القطاع الاقتصادي في المملكة، حيث أن شركات المقاولات على سبيل المثال لم تعد قادرة على إنجاز مهامها في الأوقات المحددة لها نظراً لعدم تمكن شاحناتهم ومركباتهم الثقيلة من تنفيذ مهامها في ظل عدم توفر الوقود، الأمر الذي يدعو للتحرك الفوري لمعالجة المشكلة وبأسرع وقت ممكن. وأضاف أن الغرفة، ومن منطلق مسؤولياتها، خاطبت شركة نفط البحرين «بابكو» بهدف معرفة مسببات المشكلة وبحث طرق معالجتها، مبيناً أن الشركة قد أكدت في ردها بأنها تقوم بتوفير الكميات الكافية من الديزل لتغطية احتياجات السوق المحلي بشكلٍ تام.
وبيَّن أن الغرفة ستظل دوماً في خدمة القطاع التجاري وستعمل على بحث أمثل الطرق لتذليل مختلف المشكلات التي تواجه التجار وأصحاب الأعمال، مجدداً مطالبة الغرفة بتكثيف عمليات الرقابة على محطات الوقود للحد من تفاقم المشكلة ومكافحة ظاهرة تهريب وقود الديزل إلى الخارج.