حذّر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني عبدالسلام العبادي من “استمرار أعمال الحفريات الإسرائيلية حول المسجد الأقصى في القدس القديمة”، مشيراً إلى أن “الهدف من تلك الحفريات هو طمس الوجه الإسلامي للمدينة المقدسة، وتحدي مشاعر 1.5 مليار مسلم”.
وقال العبادي إن “عدم توقف أعمال الحفريات في طريق باب المغاربة ونقل البقايا الأثرية العربية والإسلامية منها والتي تكثفت منذ 22 مايو الماضي واستمرت لغاية الآن، رغم المذكرات العديدة التي احتجت بها وزارة الخارجية الأردنية، يعد غطرسة غير مقبولة”.
وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية “بترا” أن هذا الأمر “يتطلب وضع حد له وعدم السكوت عنه لأنه يهدف إلى طمس الوجه العربي الإسلامي للمدينة المقدسة ويتحدى مشاعر مليار ونصف المليار مسلم”.
وأوضح أن “استمرار الحفريات الإسرائيلية حول المسجد الأقصى وفي الجهة الغربية من ساحة البراق وفي مواقع قصور الخلافة الأموية جنوب المسجد وهدم البيوت وتشريد أهلها في منطقة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الشرعية الدولية”. وندد العبادي “بدخول المتطرفين والحاخامات اليهود إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك وتدنيسهم هذه الساحات تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “هذه الأفعال ازدادت بشكل ملحوظ في موسم الأعياد اليهودية في محاولة من السلطات المحتلة لفرض واقع جديد كما فعلوا في المسجد الإبراهيمي في الخليل”.
كما استنكر الوزير الأردني “الاحتفالات التي تقيمها جموع المستوطنين والمتطرفين في ساحات قصور الخلافة الأموية الملاصقة للمسجد الأقصى دون مراعاة للمكانة الدينية للمقدسات الإسلامية ومشاعر المسلمين في العالم اجمع”. وطالب العبادي الأمتين العربية والإسلامية “بتحمل مسؤولياتهما تجاه المسجد الأقصى المبارك”. ودعا الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها وخاصة اليونيسكو “للضغط على سلطات الاحتلال لوقف الانتهاكات المستمرة في المسجد الأقصى المبارك وحوله وفي البلدة القديمة في القدس”، مؤكداً أنه “آن الأوان لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”. ويقع المسجد الأقصى، أُولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967. وكانت إسرائيل بدأت عام 2007 حفريات قرب باحة المسجد الأـقصى في القدس المحتلة قالت إنها ترمي إلى تنفيذ عملية ترميم في حين اعتبرت السلطات الإسلامية الفلسطينية أن هذه الأشغال تهدد أساسات المسجد الأقصى.
وإسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في عام 1994 تعترف بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.