قالت جمعيات سياسية بحرينية إن إيران تُخالف المواثيق والاتفاقات الدولية بتدخلها بشؤون البحرين ودول مجلس التعاون، مؤكدة أن عروبة البحرين وانتمائها لمحيطها الخليجي خط أحمر لا يُسمح بالمساس به.
وأضافت 11 جمعية سياسية في بيان أصدرته أمس، أن المجتمع البحريني متماسك ويقف صفاً واحداً ضد محاولات التدخل بشؤون البلاد، لافتة إلى أن شعب البحرين بكل طوائفه ومكوناته يدين بالولاء للبحرين، ولا يقبل التشكيك في انتمائه للوطن.
ودانت الجمعيات التدخلات الإيرانية في شؤون البحرين الداخلية، رافضة التصريحات المختلفة الصادرة عن المسؤولين الإيرانيين بشأن البحرين، والتصريحات العدائية والتدخل الإيراني السافر في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، وإطلاق التهديدات بإمكانية التدخل العسكري واستهداف عرقلة جهود التكامل بين دول التعاون.
ونصّ البيان “مع ازدياد التدخل الإيراني في شؤون البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، تؤكد الجمعيات السياسية إدانتها الشديدة للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية البحرينية، ورفضها التام للتصريحات المختلفة الصادرة عن المسؤولين الإيرانيين بين الحين والآخر بشأن البحرين، وتدين الإصرار الإيراني على مخالفة قواعد حسن الجوار ومخالفة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تمنع الدول من التدخل في الشؤون الداخلية للغير. عروبة البحرين وانتمائها إلى محيطها الخليجي وعالمها العربي والإسلامي خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به، وشعب البحرين بكل طوائفه ومكوناته يدين بالولاء للملكة ولا يقبل بأي حال من الأحوال التشكيك في ولائه أو انتمائه للوطن.
وندين هذه التدخلات من منطلق وطني ثابت، وسبق أن أكدنا في كثير من المناسبات والمواقف خلال بيانات سابقة لجمعياتنا السياسية هذا الموقف.
نرفض التصريحات العدائية والتدخل الإيراني السافر في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، وإطلاق التهديدات بإمكانية التدخل العسكري واستهداف عرقلة جهود التكامل بين دول مجلس التعاون بغية تعزيز أوجه التعاون والتلاحم بينها.
نحرص على الوحدة الوطنية وتماسك المجتمع البحريني بكل مكوناته ووقوفه صفاً واحداً ضد محاولات التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية بأي شكل من الأشكال”.
من ناحية أخرى قال رئيس المكتب السياسي بجمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة، إن الجمعية ونظيراتها السياسية في البحرين تبنت البيان في مسعىً لكشف مواقف الجمعيات السياسية كافة على الساحة المحلية وتسجيل موقف تاريخي يفرض على الجميع المبادرة لتسجيله في ظرف وطني مهم.
وأضاف أن الموقف يتطلب تداعي جميع القوى السياسية على الساحة بمختلف مواقفها وانتماءاتها أن تتخذه بصرف النظر عن الاختلافات المذهبية والإيديولوجية وبعيداً عن المواقف المتباينة في القضايا السياسية والملفات الأخرى، حيث يتعلق الأمر بمسألة التدخلات الإيرانية في البحرين وعروبتها، مبيناً “هذا لا مجال فيه للاختلافات على الإطلاق لأن وحدة تراب البحرين فوق كل الخلافات”.
ولفت إلى أنه من أجل تسجيل الموقف التاريخي سعت الجمعية إلى إرسال البيان إلى كافة الجمعيات السياسية قاطبة دون استثناء، وفيه تسجيل لموقف كل جمعية وافقت أو رفضت إدانة التدخلات الإيرانية السافرة ضد البحرين.
وقال “ما يؤسف له أن بعض الجمعيات السياسية المحسوبة على تراب الوطن رفضت التوقيع، ما يؤكد ارتباط أجندتها بالخارج ولا تملك اتخاذ قرار في شأن الوطن وهو يتعرض للتدخلات الإيرانية”.
وأوضح أنه من هذا المنطلق “نعلن اليوم أسماء الجمعيات السياسية التي سجلت موقفها للتاريخ في رفض التدخلات الإيرانية ضد بلادنا، ويذكرنا الموقف بموقف شعب البحرين وكافة فعالياته قبل سنوات حينما تم التصويت من الجميع على عروبة البحرين في استفتاء تاريخي صوت فيه شعب البحرين كافة مع عروبة بلادهم، واليوم وفي ظل التهديدات السافرة نسجل مرة أخرى المواقف للجمعيات السياسية الموافقة على البيان والأخرى الرافضة للتوقيع عليه”. وقّع على البيان جمعيات ميثاق العمل الوطني وتجمع الوحدة الوطنية والمنبر الوطني الإسلامي والأصالة والوسط العربي الإسلامي والمنبر التقدمي والتجمع الدستوري والصف الإسلامي والحوار الوطني والشورى الإسلامية وجمعية الفكر الوطني الحر “الوطن”.