كتب - حسن خالد:
بعد البداية السيئة هذا الموسم، احتاج الريال لنبرة الانتصارات التي تعيد له التوازن في شخصيته وفي روح المنظومة ككل، وهذه الأنواع من الاستفاقات نادراً ما ينجح بها أي نادي كان، ولنا في العديد من الأمثلة كنادي إنتر ميلان، والميلان حالياً، مانشستر العام الماضي، وليفربول منذ عشر سنوات تقريباً، فماذا أحتاج ولا زال يحتاج الملكي حتى يعود كقوى عالمية ضاربة كما شهدناه العام الماضي ؟!
الاستقرار في عناصر الفريق
يحتاج الريال إلى الاستقرار لأي وقت مضى في عناصره، ورغم ما أشيع من خلافات في ما بين اللاعبين الإسبان والبرتغاليين داخل أروقة النادي إلا أن كاسياس رد على جميع المشككين بوضعه لصورة على الفيسبوك مؤخراً مع كريستيانو رونالدو نجم الفريق، وهذا ما يجعل الفريق متماسكاً أكثر في صنع أهدافه والنظر إليها بنظرة أكثر دقة، فالفريق عندما كان يعيش الإخفاق في بداية الموسم كان يحتاج لإعادة شمل أكبر مما هي عليه، فساعد كثيراً ذلك الفوز التراجيدي ع نادي مانشستر سيتي مما جعل الفريق يخرج من حالته المتأزمة إلى حالته الطبيعية متفوقاً على جميع الضغوطات الإعلامية والنفسية وحتى ضغوطات اللاعبين لأنفسهم.
عودة كاكا
عودة كاكا هذا اللاعب الأنيق في مباراة قبل الأمس كان لها دور كبير أيضاً في نشر روح الفريق الملكي الحقيقية بغرفة الملابس وبهذه المصالحة فإن مورينهو بات يملك الآن خيارات هجومية ودفاعية في وسط ميدانه متكافئة جداً و ذلك لوجود (خضيرة وألونسو وإيسيان) الدفاعيين مع (كاكا ومودريتش وأوزيل ) الهجوميين، وبغض النظر عن كثافة نجوم المركز الواحد في الفريق، فإنه لا يركز سوى على استخدامهم وذلك بعد إثبات أريحيتهم في التواجد على الدكة كما أشار كاكا ومودريتش، عاد كاكا بعدما استبعد الكثيرون ذلك، وها هو الآن مفتاح هام لمورينهو وفي تطبيق أساليبه الهجومية والتي نجح بها العام الماضي بثلاثي حطم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في الليغا.
المهاجم!
يحتاج من دون شك النادي لمهاجم من الطراز الأول، فعلى سبيل المثال فالكاو الذي يحتل الآن الصدارة في الليغا الاسبانية، ففي كل موسم نشهد تراجعاً لمهاجم في الفريق الملكي، العام الماضي شاهدنا توهجاً من جانب كريم بنزيمة وسط شبه غياب لهيغواين، ولكن في هذا الموسم فنحن نشاهد العكس تماماً، وهذه المشكلة الحقيقية، فعندما يغيب مهاجم بحجة الإصابة وتريد إشراك آخر بدلاً عنه، فإن الفريق سيعاني لأن هذا المهاجم يعاني، وبهذا يجب على الريال أن يتجه لمهاجم من المهاجمين الساطعين والمتوهجين الآن على الساحة العالمية كفالكاو أو روني، غوميز، أو حتى أغويرو.
وقد يكون أفضل ما يملكه النادي وجود صحافة مصححة للأخطاء، فهي تنتقد مورينهو وتوجه له كلاماً قاسياً في بعض الأحيان وتكشف غطاء المستور في غرفة الملابس حتى يصحح المسار ويعود الفريق لما كان عليه، وهو لم يفعل هكذا إلا بعلمه وإيمانه بأن النادي يملك قدرة العودة وتصحيح الأخطاء وبدرجة عالية مما يكون صعباً كثيراً للعديد من الأندية أن تعود لمشاكلها من الوراء نحو الاتجاه والهدف الصائب والسليم.
مورينيو غير متفاجئ مـن «إبـداع» كـلارك

انهال مدرب ريال مدريد جوزيه مورينيو بالثناء على مساعده السابق ومدرب ويست بروميتش ألبيون الحالي ستيف كلارك بعد المستوى الرائع الذي ظهر به -الباجيز- هذا الموسم في أولى تجاربه التدريبية.
وحقق ويست بروميتش ألبيون أفضل بداية في تاريخه في الدوري الإنجليزي الممتاز إذ يحتل المركز الرابع على لائحة الترتيب بعد 5 مباريات، إلا أن المدرب البرتغالي أكد أنه ليس متفاجئاً من هذه البداية التدريبية القوية لمساعده السابق في تشيلسي.
وقال مورينيو للصحافيين «ستيف يقوم بعمل مذهل، أنا لست مندهشاً من النتائج التي يُحققها الآن لأنني شعرت أنه مستعد لذلك منذ وقت طويل، إنه مدرب لا يُصدق».
ألفيش: لا أتمنى لمورينيو أي شيئ سيئ

نفى لاعب برشلونة داني ألفيش أن يكون قد تمنى يوماً ما أن يصاب مدرب ريال مدريد جوزيه مورينيو بمكروه، كما تطرق إلى أحوال المنتخب البرتغالي وإلى خصم فريقه القادم في دوري الأبطال بنفيكا. ففي حديث لإذاعة «Renascença» البرتغالية، قال ألفيش « لقد كنت على وشك الانتقال لتشيلسي وأن أعمل تحت إمرة مورينيو، لكنني الآن خصمه، وهذا شيء عادي...لكنني لا أتمنى لمورينيو أي شيئ سيئ». وأضاف « اللاعبون المفضلون لدي في المنتخب البرتغالي هم كريستيانو رونالدو، ناني وموتينيو».
كما تطرق إلى خصم فريقه القادم في دوري الأبطال، فقال «سنذهب إلى ملعب بنفيكا من أجل الفوز، فغياب لويزاو سيكون في صالحنا لأنه لاعب مهم، كما إن عدم تواجد ميشيل وخابي جارسيا رفقتهم جعلهم يعانون من اختلال توازن في منتصف الملعب وعلينا أن نستغل ذلك».
واختتم حديثه قائلاً «لدي أصدقاء كثر في بنفيكا، ومن بينهم بابلو إيمار، برونو سيزار، ونوليتو، إنني أكلمهم كثيراً».