الكويت - مازن أنور: خسر فريق المحرق الأول لكرة القدم ممثل الكرة البحرينية في بطولة الأندية الخليجية السابعة والعشرين لقاء الذهاب بالدور نصف النهائي على يد مستضيفه فريق العربي الكويتي بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما يوم أمس على إستاد صباح السالم بالنادي العربي بمنطقة المنصورية وسط حضور جماهيري جيد العدد، وسجل هدف المباراة الوحيد لفريق العربي اللاعب السنغالي قادر فال (53) وحسين الموسوي (75) فيما سجل للمحرق هدفه الوحيد إسماعيل عبداللطيف (87)، وبذلك فإن حسم الأمور وتحديد الفريق المتأهل للمباراة النهائية سيتم تحديده في لقاء الإياب الذي سيقام في البحرين يوم الثلاثاء على إستاد مدينة خليفة الرياضية، حيث سيكون المحرق بحاجة للفوز بهدف أو أكثر للتأهل، فيما فوزه بهدفين لهدف سوف يجر المباراة إلى الشوطين الإضافيين والتعادل أو الخسارة ستنهي مشواره في البطولة، علماً بأن فريق الوصل الإماراتي هو الآخر تفوق على الخور القطري ذهاب المباراة الأخرى في الدور نصف النهائي بهدفين كذلك. وساندت فريق المحرق جماهيره من المدرجات، حيث كانت أكثر حيوية ونشاطاً من جماهير العربي حيث آزرت الفريق من الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة 90، على الرغم من تأخر الفريق في الشوط الثاني. تشكيلة الفريقين المحرق في المباراة كل من عبدالله الكعبي في حراسة المرمى وفي خط الدفاع إبراهيم المشخص وصالح عبدالحميد ووليد الحيام وفهد شويطر (فهد الحردان) وفي خط الوسط راشد الدوسري ومحمد سالمين ومحمود عبدالرحمن والمغربي جمال أبرارو وفي الهجوم البرازيلي دييغو داسيلفا (حسين علي) وإسماعيل عبداللطيف. في المقابل مثل فريق العربي الكويتي كل من خالد الرشيدي في حراسة المرمى وفي خط الدفاع أحمد عبدالغفور والمغربي محمد النجمي ومحمد فريح وعلي مقصيد وفي خط الوسط عبدالعزيز السليمي وطلال نايف والسنغالي قادر فال (عيسى وليد) وعبدالله الشمالي (فهد الحشاش) وفي خط الهجوم حسين الموسوي والليبي محمد زعبية (فهد الحشاش). الشوط الأول طغى الحذر والهدوء على أجواء الدقائق الأولى من عمر المباراة والذي استمر حتى الدقيقة 20 فلم يبادر الفريقان بالهجوم الجماعي واكتفيا بإسقاط الكرات للمهاجمين بشكل عرضي وطولي، ومع ذلك شهد المرميان كرتين خطيرتين الأولى للعربي عبر كرة عرضية من محمد فريح حولها حسين الموسوي برأسه لتعتلي العارضة بقليل (5)، ورد المحرق مباشرة بكرة عرضية من محمود عبدالرحمن لدغها إسماعيل عبداللطيف بقدمه ولكن الحارس خالد الرشيدي تصدى للكرة (7). وتحرر الفريقان نسبياً مع انتصاف الشوط فسنحت محاولتان للمحرق لكل من دييغو وإسماعيل ولكنهما لم يتعاملا مع الكرة بالشكل المثالي، ولكن الرد جاء قوياً من جانب العرباوية الذين بسطوا أفضليتهم وسيطرتهم في الربع ساعة الأخيرة واستطاعوا خلق فرص متتالية بدأت من الليبي زعبية الذي أطلق كرة صاروخية ردتها العارضة وحولها صالح عبدالحميد إلى ركنية (28) ليعاود زعبية ظهوره بكرة رأسية تصدى لها عبدالله الكعبي (29)، وواصل العربي تهديده بتسديدتين من علي مقصيد وأخرى من عبدالعزيز السليمي مرتا بسلام. في المقابل فإن لاعبي فريق المحرق تقوقعوا في منطقتهم ولم يبادروا للهجوم، حيث غاب دور الطرفين تماماً وحتى المساندة من الخلف للمهاجمين لم تكن حاضرة فظل سمعة ودييغو وحيدين في المقدمة، وطالب المحرقاوية بركلة جزاء في الدقيقة (38) إثر ملامسة الكرة ليد أحد مدافعي العربي، ولم يشهد الشوط الأول مزيد من التفاصيل لينتهي بالتعادل السلبي. الشوط الثاني دخل فريق العربي الشوط الثاني باندفاع هجومي منذ انطلاقته واستطاع أن يصل لمرمى المحرق وبعد محاولتين استطاع أن يحرز هدف السبق بعد كرة عرضية زاحفة من الليبي زعبية لم تكن خطيرة وإنما بسبب عدم تفاهم الكعبي والمدافعين لم يتمكن الكعبي من إمساكها لتجد السنغالي قادر فال والذي وضعها داخل المرمى (53). وعلى عكس المتوقع انخفض عطاء الفريقين بعد تقدم فريق العربي بالنتيجة وخصوصاً فريق المحرق الذي لم يستطع التحرر من العقم الهجومي الذي كان يعاني منه بشكل واضح، وكذلك الحال بالنسبة لفريق العربي الذي قام بتهدئة اللعب منذ دقائق مبكرة من بداية الشوط الثاني. ورفض لاعب فريق المحرق البرازيلي دييغو أن يمنح المحرق هدف التعادل عندما أتيحت له كرة داخل المنطقة سددها بتواضع ليتصدى لها خالد الرشيدي، ولكن العربي استغل الغفلة الدفاعية للاعبي المحرق وعكس علي مقصيد كرة من الجانب الأيسر مرت من الجميع ووجدت المهاجم حسين الموسوي الذي أدخلها مرمى المحرق مسجلاً الهدف الثاني لفريقه (75). وشن فريق المحرق ضغطاً على العربي في العشر دقائق الأخيرة من عمر المباراة وخصوصاً مع دخول حسين علي ولكن جميع المحاولات لم تسفر عن هدف بفضل تألق الحارس خالد الرشيدي، حتى شهدت الدقيقة (87) هدف المحرق الأول عندما لعب فهد الحردان كرة طولية وجدت إسماعيل عبداللطيف الذي راوغ الحرس ووضعها في المرمى. وسعى فريق المحرق لتعديل النتيجة إلا أن الوقت لم يسعفه ليخرج خاسراً بهدفين مقابل هدف. أدار المباراة طاقم إماراتي مكون من حمد الشيخ وأحمد الشامسي وحسن سقطري وعبدالله العاجل، حيث أشهر البطاقة الصفراء للاعبي العربي الكويتي طلال نايف وعبدالله الشمالي.